باب في أحكام الإيلاء
الإيلاء: هو الحلف، مصدر آلى
يؤلي إيلاء، والأَلِيَّةُ: اليمين، يقال: آلى من امرأته إيلاء: إذا حلف أن لا
يجامعها.
ومن ثم عرَّفه
الفقهاء بأنه: حلف زوج، يمكنه الوطء، بالله أو صفة من صفاته على ترك وطء زوجته في قبلها
أبدًا، أو أكثر من أربعة أشهر.
· ومن هذا التعريف يمكننا أن
نستخلص أن الإيلاء لا يتم إلا بتوفر شروط خمسة:
الأول: أن يكون من زوج
يمكنه الوطء.
الثاني: أن يحلف بالله أو
بصفة من صفاته لا بطلاقٍ أو عتقٍ أو نذرٍ.
الثالث: أن يحلف على ترك
الوطء في القُبُل.
الرابع: أن يحلف على ترك
الوطء أكثر من أربعة أشهر.
الخامس: أن تكون الزوجة ممن
يمكن وطؤها.
فإذا توافرت هذه
الشروط؛ صار موليًا، يلزمه حكم الإيلاء، وإن اختل واحد منها؛ لم يكن موليًا.
ودليل الإيلاء قوله تعالى: ﴿لِّلَّذِينَ يُؤۡلُونَ مِن نِّسَآئِهِمۡ تَرَبُّصُ أَرۡبَعَةِ أَشۡهُرٖۖ فَإِن فَآءُو فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٞ ٢٢٦ وَإِنۡ عَزَمُواْ ٱلطَّلَٰقَ فَإِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٞ ٢٢٧﴾ [البَقَرَة: 226-227]؛ أي: للأزواج الذين يحلفون على ترك وطء زوجاتهم مهلة أربعة أشهر، فإن وطئوا زوجاتهم وكفَّروا عن أيمانهم؛ فإن الله يغفر
الصفحة 1 / 548
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد