لأنها لا تضمن إلا بالتعدي عليها، ولعل هذا
القول هو الراجح؛ لأن المستعير قبضها بإذن مالكها، فكانت أمانة عنده كالوديعة.
على أنه يجب على
المستعير المحافظة على العارية والاهتمام بها والمسارعة إلى ردها إلى صاحبها إذا
انتهت مهمته منها، وأن لا يتساهل بشأنها، أو يعرضها للتلف؛ لأنها أمانة عنده؛ ولأن
صاحبها أحسن إليه، ﴿هَلۡ جَزَآءُ ٱلۡإِحۡسَٰنِ
إِلَّا ٱلۡإِحۡسَٰنُ﴾ [ [الرَّحمن: 60].
***
الصفحة 4 / 548
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد