وإن قال الموصي للموصى إليه: ضع ثلثي حيث شئت؛
أو: تصدق به على من شئت لم يجز للوصي أن يأخذ منه شيئا؛ لأنه لم يأذن له بذلك، ولا
يجوز له أيضا أن يعطيه لولده وورثته؛ لأنه متهم في حقهم.
ومن أحكام الوصايا
أن من مات بمكان لا حاكم فيه ولا وصي كمن مات في برية؛ جاز لبعض من حضره من
المسلمين تولي تركته، وعمل الأصلح من بيع وغيره؛ لأنه موضع ضرورة، إذ في تركه
إتلاف له، وحفظه من فروض الكفايات، ويكفنه ويجهزه من تركته.
***
الصفحة 4 / 548
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد