به المقذوف؛ لم تصح
توبته، وإلا؛ صحت، ودعا له، واستغفر...» انتهى.
ومن هذا يتبين لنا
خطر اللسان، وما يترتب على ألفاظه من مؤاخذات، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «وَهَلْ
يَكُبُّ النَّاسَ عَلَى وُجُوهِهِمْ فِي النَّارِ أَوْ قَالَ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ
إِلاَّ حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ» ([1]) وقال تعالى: ﴿مَّا يَلۡفِظُ مِن قَوۡلٍ
إِلَّا لَدَيۡهِ رَقِيبٌ عَتِيدٞ﴾ [ق: 18]، فيجب على الإنسان أن يحفظ لسانه، ويزن ألفاظه،
ويسدد أقواله، قال الله تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا
ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَقُولُواْ قَوۡلٗا سَدِيدٗا﴾ [الأحزَاب: 70].
***
الصفحة 4 / 548
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد