لم يقم الصلاة؛ فليس من إخواننا في الدين، ولم
يقل: وأقروا بوجوب الصلاة، وإنما قال:﴿وَأَقَامُواْ
ٱلصَّلَوٰةَ﴾ وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «بُنِىَ الإِسْلاَمُ
عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا
عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَإِقَامِ الصَّلاَةِ...» الحديث ([1])، ولم يقل: والإقرار
بوجوب الصلاة، وإنما قال: «وَإِقَامِ الصَّلاَةِ».
وقد كثر اليوم
التهاون بالصلاة، والتكاسل عنها، والأمر خطير جدًا، فيجب على من يتهاون بالصلاة أن
يتوب إلى الله، وينقذ نفسه من النار؛ فإن الصلاة هي عمود الإسلام، وهي تنهى عن
الفحشاء والآثام.
***
([1]) رواه البخاري: في كتاب: (الإيمان)، باب: « الإيمان وقول النبي صلى الله عليه وسلم بني الإسلام على خمس » (8)، ومسلم: في كتاب: (الإيمان)، باب: « أركان الإسلام ودعائمه العظام » (16).
الصفحة 8 / 548
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد