فصل
إذا قال:
إن كلَّمتُك فأنتِ طالقٌ فتحقَّقي أو قال: تَنحِّي أو اسكُتي طَلُقَت. وإنْ بدأْتُكِ
بكلامٍ فأنتِ طَالق، فقالت: إنْ بدأْتُك به فعبدي حرٌّ انحَلَّتْ يمينُه ما لم
يَنْوِ عدمَ المُبَادَأةِ في مجلِسٍ آخر.
****
«فصل» في بيانِ أحكامِ تعليقِ الطَّلاقِ بالكلام.
«إذا قال: إنْ كلَّمتُك فأنتِ طالقٌ فتحقَّقِي.
أو قال: تنحِّي أو اسكُتِي طَلُقَت» لأنَّه كلَّمَها، ما لم يَنْوِ كلامًا غيرَ هذا
فعَلَى ما يَنْوِي.
«وإنْ بدأْتُكِ بكلامٍ فأنتِ طالق» أي إن قال لزوجتِه ذلك.
«فقالت» أي قالتِ الزَّوجةُ له.
«إن بدأْتُكِ به» أي بكلام.
«فعبدي حرٌّ انحَلَّتْ يمينُه» لأنَّها كلَّمَتْه
أوَّلاً فلم يكُنْ كلامُه لها بعد ذلك ابتداءً.
«ما لم يَنْو عدمَ المُبَادأةِ في مجلسٍ آخَر» فإن نَوى ذلك فعَلى ما
نوَى ولا تَنحَلُّ يمينُه بذلك الكلامِ لها.
***
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد