بَابُ النَّذْرِ
****
لاَ يَصِحُّ إِلَّا مِنْ بَالِغٍ عَاقِلٍ، وَلَوْ كَافِرًا.
وَالصَّحِيحُ مِنْهُ خَمْسَةُ أقْسَامٍ:
المُطْلَقُ: مِثْلَ أَنْ يَقُول: لِلَّهِ عَليَّ نَذْرٌ وَلَمْ يُسَمِّ
شَيْئًا. فَيَلْزَمُهُ كَفَّارةُ يَمِينٍ.
الثَّانِي: نَذْرُ اللَّجَاجِ وَالغَضَبِ، وَهُوَ تَعْلِيقُ نَذْرِهِ
بِشَرْطٍ يَقْصِدُ المَنْعَ مِنْهُ أَوِ الحَمْلَ عَلَيْهِ أَوِ التَّصْديقَ أَوِ
التَّكْذِيبَ. فَيُخَيَّرُ بَيْنَ فِعْلِهِ وَبَيْنَ كَفَّارَةِ يَمِينٍ.
الثَّالِثُ: نَذرُ المُبَاحِ كَلُبْسِ ثَوْبِهِ وَرُكُوبِ دَابَّتِهِ
فَحُكْمُهُ كَالثَّانِي، وَإِنْ نَذَرَ مَكْرُوهًا مِنْ طَلاَقٍ أَوْ غَيْرِه
اسْتُحِبَّ التَّكْفِيرُ وَلاَ يَفْعَلُهُ.
الرَّابِعُ: نَذرُ المَعْصِيَةِ، كَشُرْبِ خَمْرٍ وَصَوْمِ يَوْمِ
الحَيْضِ وَالنَّحْرِ. فَلاَ يَجُوزُ الوَفَاءُ بِهِ وَيُكَفِّرُ.
****
«بَابُ النَّذْرِ».
النَّذر لغةً: الإيجابُ ([1]). شَرعًا:
إلزامُ مُكلَّفٍ مُختارٍ نفسَه للهِ تعالى شَيئًا غيرَ مُحالٍ بكُلِّ قولٍ يدُلُّ
عليه ([2]).
وحُكمه: أنَّه لا يُستَحبُّ للنَّهْي عنه. وقال بعضُهم بتحريمِه. هذا حُكمُ عَقْدِه. أمَّا حُكمُ الوفاءِ به فَيأتي.
([1])انظر: «القاموس المحيط» (ص: 619).
الصفحة 1 / 413
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد