فَصْلٌ
فَإِنْ عُدِمَ ذَلِكَ رُجِعَ إِلَى مَا يَتَنَاوَلُهُ الاسْمُ وَهُوَ
ثَلاَثَةٌ: شَرْعِيٌّ وَحَقِيقِيٌّ، وَعُرْفِيٌّ. فَالشَّرْعِيُّ: مَا لَهُ
مَوْضُوعٌ فِي الشَّرْعِ وَمَوْضُوعٌ فِي اللُّغَةِ؛ فَالمُطْلَقُ يَنْصَرِفُ
إِلَى المَوْضُوعِ الشَّرْعِيِّ الصَّحِيحِ. فَإِذَا حَلَفَ لاَ يَبِيعُ أَوْ لاَ
يَنْكِحُ فَعَقَدَ عَقْدًا فَاسِدًا؛ لَمْ يَحْنَثْ. وَإِنْ قَيَّدَ يَمِينَهُ
بِمَا يَمْنَعُ الصِّحَّةَ كَأَنْ حَلَفَ لاَ يَبِيعُ الخَمْرَ أَوِ الحِرَّ،
حَنَثَ بِصُورَةِ العَقْدِ.
****
«فصل» في
بيانِ الرُّجوعِ إلى ما يتناوله اسمُ المَحْلوفِ عليه إذا عُدِمَت النِّيَّةُ
والسَّببُ والتَّعْيين.
«فَإِنْ عُدِمَ ذَلِكَ» أي: النِّيَّةُ
والسَّببُ والتَّعيين.
«رُجِعَ إِلَى مَا يَتَنَاوَلُهُ الاسْمُ» أي: رُجِع في اليَمينِ
إلى ما يَنطبِق عليه الاسم؛ لأنَّه مُقتَضاه ولا صارِف عنه.
«وَهُوَ» أي: الاسم.
«ثَلاَثَةٌ: شَرْعِيٌّ وَحَقِيقِيٌّ،
وَعُرْفِيٌّ». ويقدَّم عند الإطلاق الشَّرعيُّ، ثم العرفي ثم اللغوي.
([1])انظر: «لسان العرب» (14/ 464).
الصفحة 1 / 413
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد