×
الشرح المختصر على متن زاد المستقنع الجزء الرابع

فَصْلٌ

فَإِنْ عُدِمَ ذَلِكَ رُجِعَ إِلَى مَا يَتَنَاوَلُهُ الاسْمُ وَهُوَ ثَلاَثَةٌ: شَرْعِيٌّ وَحَقِيقِيٌّ، وَعُرْفِيٌّ. فَالشَّرْعِيُّ: مَا لَهُ مَوْضُوعٌ فِي الشَّرْعِ وَمَوْضُوعٌ فِي اللُّغَةِ؛ فَالمُطْلَقُ يَنْصَرِفُ إِلَى المَوْضُوعِ الشَّرْعِيِّ الصَّحِيحِ. فَإِذَا حَلَفَ لاَ يَبِيعُ أَوْ لاَ يَنْكِحُ فَعَقَدَ عَقْدًا فَاسِدًا؛ لَمْ يَحْنَثْ. وَإِنْ قَيَّدَ يَمِينَهُ بِمَا يَمْنَعُ الصِّحَّةَ كَأَنْ حَلَفَ لاَ يَبِيعُ الخَمْرَ أَوِ الحِرَّ، حَنَثَ بِصُورَةِ العَقْدِ.

****

  «فصل» في بيانِ الرُّجوعِ إلى ما يتناوله اسمُ المَحْلوفِ عليه إذا عُدِمَت النِّيَّةُ والسَّببُ والتَّعْيين.

«فَإِنْ عُدِمَ ذَلِكَ» أي: النِّيَّةُ والسَّببُ والتَّعيين.

«رُجِعَ إِلَى مَا يَتَنَاوَلُهُ الاسْمُ» أي: رُجِع في اليَمينِ إلى ما يَنطبِق عليه الاسم؛ لأنَّه مُقتَضاه ولا صارِف عنه.

«وَهُوَ» أي: الاسم.

«ثَلاَثَةٌ: شَرْعِيٌّ وَحَقِيقِيٌّ، وَعُرْفِيٌّ». ويقدَّم عند الإطلاق الشَّرعيُّ، ثم العرفي ثم اللغوي.

«فَالشَّرْعِيُّ: مَا لَهُ مَوْضُوعٌ فِي الشَّرْعِ وَمَوْضُوعٌ فِي اللُّغَةِ». كالصَّلاة، في اللُّغة: الدُّعاء ([1]). وفي الشَّرع: أقوالٌ وأفعالٌ مخْصوصةٌ مُفْتَتَحةٌ بالتَّكبيرِ مُخْتَتَمةٌ بالتَّسليم ([2]).


الشرح

([1])انظر: «لسان العرب» (14/ 464).

([2])انظر: «الروض المربع» (ص: 51).