فصل
وإن قال:
أنتِ طالقٌ إن طِرْت، أو صَعِدتِ السَّماء، أو قَلبْتِ الحجرَ ذهبًا ونحوه من
المُسْتحيل؛ لم تُطلَّق. وتُطلَّق في عكسِه فورًا وهو النَّفي في المُستحيل، مثل
لأَقتُلنَّ الميِّتَ أو لأَصْعَدنَّ السَّماءَ ونحوهما. وأنتِ طالقٌ اليومَ إذا
جاء غد: لَغْو. وإذا قال: أنتِ طالقٌ في هذا الشَّهرِ أو اليوم طُلِّقَتْ في
الحال. وإن قال في غدٍ أو السَّبْت أو رمضان طُلِّقَتْ في أوَّله. وإن قال: أرَدت
آخر الكُل دُيِّن وقُبل. وأنت طالق إلى شهر؛ طلقت عند انقضائه إلاّ أن ينوي في
الحال فيقع. وطالق إلى سَنةٍ تُطلَّق باثني عشَر شَهرًا. فإن عرَّفها باللاَّم
طُلِّقَت بانسلاخِ ذي الحجّة.
****
«فصل» في
تعليقِ الطَّلاقِ بالمستحيل. والطَّلاق في المستقبل.
«وإن قال: أنتِ طالقٌ إن طِرْت، أو صَعِدتِ
السَّماء، أو قَلَبتِ الحجرَ ذهبًا ونحوه من المُستحيل؛ لم تُطلَّق» لأنَّه علَّق الطَّلاقَ
بصفةٍ لم توجد وهي فعل المستحيل.
«وتُطلَّق في عكسِه» أي: عكس فعل المستحيل
وهو عدمُ فِعلِ المُستَحيل.
«فورا» أي: تُطلَّق في الحال؛ لأنَّه علق
الطَّلاق على عدمِ المُسْتَحيل، وعدمه معلوم في الحَال فوقَع الطَّلاق.
«وهو» أي: عكس فِعلِ المُستحيل.
الصفحة 1 / 413
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد