بَابُ جَامِعِ الأَيْمَانِ
****
«بَابُ جَامِعِ الأَيْمَانِ» أي: جامعُ مسائلِ
الأيمانِ المحلوفِ بها. وذكَرَ المُصنِّف أنَّه يرجِعُ في تحديدِ المحلوفِ عليه
إلى أحدِ أربعةِ أمور:
الأمر الأول: نيَّة الحَالِف إذا كان
اللَّفظُ يحتَمِلُها.
الثاني: سَبب اليَمين.
الثالث: عين المَحلوفِ عليه.
الرابع: ما يتناوله اسم المحلوف
عليه. فيرجِعُ إلى نِيَّةِ الحالفِ بشرطين:
الشَّرط الأوَّل: أنْ يحتملَها اللَّفظ.
الشَّرط الثَّاني: أن يكونَ الحالفُ غيرَ
ظالم، لأنَّ نيَّتَه خِلافَ ظاهرِ لفظِه، وهذا تأويلُ إن كان يقصِدُ به التَّخلُّص
من حَقِّ يلزَمُه فهو ظالم.
ويَرجِعُ إلى سببِ اليمين
بشرطِ عدمِ النيَّة، ويرجِعُ إلى عينِ المحلوفِ عليه بشَرطين:
الشَّرط الأوَّل: عَدَم النِّيَّة.
والشَّرط الثَّاني: عدم سَبب اليَمين.
ويرجع إلى ما يتناوله
اسم المحلوف عليه بشَرط: عدم النِّيَّة، وعدم سَبَب اليَمِين، وعدم معرفة عينِ
المحلوفِ عليه، ولهذا سُمِّي هذا الباب: بابُ جامعِ الأيْمان.
الصفحة 1 / 413
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد