بابُ ما يُوجِبُ القِصاصَ فِيما دُونَ النَّفْسِ
****
مَن
أُقِيدَ بِأَحَدٍ في النَّفْسِ أُقِيدَ بهِ فِي الطَّرَفِ والجِراحِ، ومَنْ لاَ؛
فَلاَ. ولا يجِبُ إلاَّ بِما يُوجِبُ القَودَ فِي النَّفسِ، وهو نَوعانِ: أحَدُهما
في الطَّرَفِ، فتُؤْخَذُ العينُ والأنفُ والأذنُ والسِّنُّ والجَفْنُ والشَّفَةُ
واليَدُ والرَّجلُ والأُصبُع والكَفُّ والمِرْفَقُ والذَّكَرُ والخِصيَةُ
والإِلْيَةُ والشُّفْرُ؛ كُلُّ واحدٍ مِن ذلك بمِثْلِه.
****
«بابُ ما يُوجِبُ القِصاصَ فيما دُونَ النَّفْسِ»
أيْ: مِنَ الأطرافِ والجِراحِ.
«مَنْ أُقِيدَ بِأَحَدٍ فِي النَّفْسِ»؛ لِتَوفُّرِ الشُّروطِ
السَّابقةِ، وهي: عِصمَةُ المَجْنِي عليه، وتَكلِيفُ الجانِي، ومُكافأةُ المَجنِي
عليه للجانِي، وعدَمُ كَوْنِ المَجنِي عليه ولدًا للجانِي.
«أُقِيدَ بِهِ في الطَّرَفِ والجِراحِ»؛ لقولِه تعالى: {وَكَتَبۡنَا
عَلَيۡهِمۡ فِيهَآ أَنَّ ٱلنَّفۡسَ بِٱلنَّفۡسِ وَٱلۡعَيۡنَ بِٱلۡعَيۡنِ وَٱلۡأَنفَ
بِٱلۡأَنفِ وَٱلۡأُذُنَ بِٱلۡأُذُنِ وَٱلسِّنَّ بِٱلسِّنِّ وَٱلۡجُرُوحَ قِصَاصٞۚ}
[المائدة: 45] ؛ ولأنَّ النَّفسَ أعْلَى؛ فإذا أُقِيدَ فِي الأعلَى أُقِيدَ
بالأدْنَى بطريقِ الأَولَى.
«وَمَنْ لاَ؛ فَلا» أيْ: مَن لا يُقادُ منه لأحَدٍ في النَّفسِ، كالمُسلمِ بالكافرِ، والحرِّ بالعبدِ، والأبِ بولدِه، لا يُقادُ له مِنه في الأطرافِ والجِراحِ؛ لعدَمِ توفُّرِ شُروطِ القِصاصِ.
الصفحة 1 / 413
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد