بابُ مقادِيرِ دِياتِ النَّفْسِ
****
دِيَةُ الحُرِّ المُسلمِ مِائَةُ بعيرٍ، أو ألفُ مِثقالٍ ذَهبًا أو
اثْنا عشَرَ ألفَ دِرهَمٍ فِضَّةً أو مائتا بقَرَةٍ، أو ألفا شاةٍ. هذهِ أُصولُ
الدِّيَةِ. فأيُّها أَحْضَرَ مَن تلزَمُه لَزِمَ الوَلِيَّ قَبُولُه. فَفِي قَتْلِ
العمْدِ وشِبهِه: خَمْسٌ وعِشرونَ بِنْتَ مَخاضٍ، وخَمسٌ وعِشرونَ بِنْتَ لَبُونٍ،
وخمسٌ وعِشرونَ حِقَّةً، وخمسٌ وعِشرونَ جَذَعَةً. وفي الخطإِ تَجِبُ أخماسًا؛
ثَمانُونَ مِن الأرْبعةِ المَذكُورةِ وَعِشرونَ مِن بَنِي مَخاضٍ ولا تُعتبَرُ
القِيمَةُ في ذلكَ بل السَّلامَةُ.
****
«بابُ مَقادِيرِ
دِياتِ النَّفْسِ» أَيْ: باعتبارِ الإسلامِ والحُرِّيَّةِ والذُّكُورَةِ،
وكَوْنهِ مَولودًا، وضِدِّ هذِه الأحوالِ. والمقادِيرُ: جمعُ مِقدارٍ، وهو
مَبْلَغُ الشَّيءِ وقَدْرُه ([1]).
«دِيَةُ الحُرِّ المُسلمِ مِائَةُ بَعيرٍ، أو
أَلْفُ مِثقالٍ ذَهبًا أو اثْنا عَشَرَ ألْفَ دِرْهمٍ فِضَّةٍ أو مِائَتا بقَرَةٍ،
أو أَلفا شَاةٍ» لحديثِ أبي داودَ عنْ جابرٍ رضي الله عنه: فرَضَ رَسُولُ اللهِ صلى الله
عليه وسلم فِي الدِّيَةِ عَلَى أَهْلِ الإِْبِلِ مِائَةً فِي الإِْبِلِ، وَعَلَى
أَهْلِ الْبَقَرِ مِائَتَيْ بَقَرَةٍ، وَعَلَى أَهْلِ الشَّاءِ أَلْفَيْ شَاةٍ ([2]).
وعنْ عِكرِمَةَ عنِ ابنِ عَبَّاسٍ: أنَّ رَجُلاً قُتِلَ؛ فجَعَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم دِيَتَهُ اثْنَيْ عشَرَ ألْفَ دِرْهَمٍ ([3]).
([1])انظر: «المعجم الوسيط» (ص: 719).
الصفحة 1 / 413
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد