فصل
وكناياتُه
الظَّاهرة نحو: أنتِ خَلِيَّة، وبَرِيَّة، وبائِن، وبتَّة، وبتلة، وأنتِ حُرَّة،
وأنتِ الحرج. والخَفِيَّة نحو: اخرُجي واذهَبي، وذُوقي، وتَجرَّعي، واعتدِي،
واسْتَبْرِئي، واعتزِلي، ولسْتِ لي بامرأة، والحَقِي بأهلِك، وما أشبهه. ولا يقَعُ
بكنايةٍ ولو ظاهرةً طلاقٌ إلَّا بنيَّةٍ مُقارنةٍ للَّفظِ إلَّا حال خُصُومةٍ أو
غضَبٍ أو جواب سُؤَالِها فلو لمْ يرده أو أراد غيرَه في هذه الأحوالِ لم يُقبَلْ
حُكمًا، ويقَعُ مع النِّيَّة بالظَّاهرةِ ثلاث وإن نوَى واحدةً، وبالخَفيَّة ما
نواه.
****
«فصل» في
بيانِ كنايةِ الطَّلاقِ وما يترتَّب عليها، وكنايةُ الطَّلاقِ كما سبق هي اللَّفظُ
الذي يحتَمِلُه غيره. وهي تَنقسِمُ إلى قسمين: كنايةٍ ظاهِرة، وكنايةٍ
خَفيَّة. فالكِنايةُ الظَّاهرة: ما كان معنى الطَّلاق فيها أظهر من غيرِه
وهي موضوعةٌ للبَيْنونة. والخَفِيَّة: ما كان معنى غير الطَّلاق فيها أظهر
من معنى الطَّلاقِ وهي موضوعةٌ للطَّلقةِ الواحدة.
«وكناياتُه الظَّاهرة نحو: أنتِ خَليَّة،
وبَريَّة، وبائِن، وبتَّةٌ، وبتْلَة، وأنتِ حُرَّة، وأنتِ الحرَج» هذه ألفاظُ الكنايةِ
الظَّاهرة، وخَليَّة: أي خالية من الزَّوْج، وبرِيَّة: أي ذات براءةٍ من
النِّكاح. وبائِن: من البين وهو الفراق أي منفصلة، وبَتَّة: من البَتِّ وهو
القَطْع، أي مَقْطوعة. وبتلة: من البَتْل وهو قَطعُ الوَصْلةِ أي مقطوعة
الوَصْلة، وأنتِ حُرَّة: أي من رِقِّ الزَّوْجية. وأنتِ الحَرَج:
بفتح الراء، يعني الحرَام.
الصفحة 1 / 413
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد