×
الشرح المختصر على متن زاد المستقنع الجزء الرابع

«والخفيَّة» أي والكناية الخَفِيَّة، سُمِّيَت خفيةً؛ لأنَّها أخفى في الدِّلالةِ على الطَّلاقِ من الكناياتِ الظَّاهرة.

«نحو: اخرُجي، واذهَبي، وذُوقي، وتَجرَّعي، واعتَدِّي، واسْتَبْرِئي، واعتَزِلي، ولسْتِ لي بامرأة، والحَقِي بأهلِك، وما أشْبَهَه» هذه ألفاظُ الكنايةِ الخَفيَّة: ذُوقي وتجرَّعي: أي مرارة الطَّلاق، واعتَدِّي: أي لأنِّي طَلَّقتك، واستَبْرئي: أي اسْتَبْرئي رحِمَك من الولدِ بالعِدَّة، واعتزِلي: أي كوني وحدَك على جانب، والحقِي بأهلِك، سواءً كان لها أهلٌ أم لا.

«ولا يقَعُ بكنايةٍ ولو ظاهرةٍ طلاقٌ إلاَّ بنيَّة» لقصورِ رُتبةِ الكنايةِ الصَّريح، ولأنَّها لفظٌ يحتمِلُ الطَّلاقَ وغيرَه فلا تَتعيَّن للطَّلاقِ إلاَّ بنيَّة.

«مقارنة للَّفظ» أي يُشترَطُ أن تكونَ نيَّة الطَّلاق مُقارنة للَفظِ الكناية، فإنْ تلَفَّظَ بها غيرَ ناوٍ ثم نوَى بعد ذلك لم يقَع.

«إلاَّ حالَ خُصُومةٍ أو غصْبٍ أو جواب سؤالِها» أي يقَعُ الطَّلاقُ في هذه الأحوالِ الثَّلاثِ بالكنايةِ ولو لم ينْوِهِ للقرينةِ الدَّالةِ على إرادةِ الطَّلاقِ فيها.

«فلو لم يردُّه» أي لم يرُد الطَّلاق.

«أو أراد غيرَه» أي أراد معنًى غيرَ الطَّلاق.

«في هذه الأحوال» حالَ الخُصُومة، وحالَ الغَضَب، وحالَ إجابةِ سؤالِها الطَّلاق.

«لم يُقبَلْ حكمًا» أي لا يُقبَلُ من الزَّوجِ قولَه إنه لم يرُد الطَّلاقَ أو أنَّه أراد غيرَه في هذه الأحوالِ الثَّلاثِ إذا ترافعا إلى الحاكم،


الشرح