بابُ التَّأويلِ في الحَلِف
****
ومعناه أنْ
يُريدَ بلفظِه ما يخالِفُ ظاهرَه. فإذا حلَف وتأوَّل يمينَه نفَعَه إلَّا أن يكونَ
ظالمًا. فإن حلَّفَه ظالمٌ ما لزيدٍ عندَك شيءٌ وله عندَه وديعةٌ بمكانٍ فنوَى
غيرَه أو بمَا: الذي. أو حلف: ما زيد ها هنا ونوَى غيرَ مكانِه، أو حلَفَ على
امرأتِه: لا سرقت مني شيئًا فخانَتْه في وديعةٍ ولم يَنْوِها؛ لم يحنَثْ في الكلّ.
****
«بابُ التَّأويلِ في
الحَلِف» أي: الحَلِف بالطَّلاقِ أو غيرِه كالعِتقِ واليمينِ باللهِ
والظِّهار والنَّذر، وبيان ما يجوزُ من التَّأويلِ وما لا يجوز.
·
والمُتأَوِّل في يمينِه لا يخلو من
ثلاثةِ أحوال:
الحالة الأولى: أن يكونَ مظلومًا وقصَد
بالتأويلِ التَّخلُّصَ من الظُّلمِ فهذا جائزٌ وله تأويلُه.
الحالة الثانية: أن يكونَ ظالمًا في
تأويله يقصد به ما لا يحلُّ له، فهذا التَّأويلُ لا يجوزُ ولا ينفعُه.
الحالة الثَّالثة: أن لا يكونَ ظالمًا ولا
مظلومًا، فهذا الأحسنُ تجنُّبه وإن فعلَه فلا بأس.
«ومعناه» أي معنى التأويل.
«أن يريدَ بلفظِه ما» أي معنًى.
الصفحة 1 / 413
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد