بابُ العاقِلَةِ وما تَحْمِلُه
****
عاقلَةُ الإنسانِ عَصَباتُه كلُّهم منَ النَّسبِ والوَلاءِ قَريبُهم
وبَعيدُهم، حاضِرُهم وغائِبُهم. حتَّى عموديُّ نسَبِه. ولا عقْلَ على رَقيقٍ،
وغيرِ مكلَّفٍ، ولا فَقيرٍ، ولا أنثَى، ولا مُخالِفٍ لدِينِ الجانِي. ولا تحْمِلُ
العاقلَةُ عمْدًا محْضًا، ولا عبْدًا ولا صُلْحًا، ولا اعتِرافًا لمْ تُصَدِّقْه
به، ولا ما دُونَ ثُلثِ الدِّيَةِ التَّامَّةِ.
****
«بابُ العاقلَةِ وما
تحْمِلُه» أي بيانُ العاقلةِ وبيانُ ما يجبُ عليها حمْلُه من
الدِّيَّاتِ، وبيانُ ما يُوجبُ الكفَّارةَ من أنواعِ القَتلِ.
«عاقلةُ الإنسانِ عصَباتُه» أي ذكورُ عصباتِه،
سُمُّوا بذلكَ لأنَّهم يَعقِلُون عنهُ. أي يَتَحمَّلُون عنه العَقْلَ وهوَ
الدِّيَةُ، وسُمِّيتِ الدِّيَةُ عقْلاً لأنَّ الإبِلَ تُعقَلُ بفِناءِ أولياءِ
المَقتولِ. وقِيلَ لأنَّها تَعقِلُ ألْسِنَةَ أولياءِ المقتولِ.
«كلُّهم منَ النَّسبِ والوَلاءِ» كالمُعتقِ وأبنائِه.
«قريبُهم وبعيدُهم» لأنَّهم عَصبَةٌ يَرثُونَ المالَ
إذا لم يكنْ وارِثٌ أقرَبُ منهُم، فيَدخُلُونَ في العَقْلِ كالقَريبِ لقضاءِ رسولِ
اللهِ صلى الله عليه وسلم بالدِّيَةِ على العَصبةِ وإن لم يَرِثُوا.
«حاضرُهم وغائبُهم» لاستوائِهم في التَّعصيبِ
فيَسْتَوُون في التَّحميلِ.
«حتَّى عموديُّ نسَبِه» وهمْ آباءُ الجانِي
وإنْ عَلَوْا وأبناؤُه وإن نَزَلُوا.
الصفحة 1 / 413
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد