بابُ الحَضانَةِ
****
تجِبُ لحِفْظِ صَغِيرٍ، ومَعْتُوهٍ، ومَجْنُونٍ. والأحَقُّ بِها أُمٌّ
ثُمَّ أُمَّهاتُها القُرْبَى فالقُرْبَى، ثُمَّ أبٌ ثُمَّ أُمَّهاتُه كذلِكَ، ثمّ
جَدٌّ ثُمَّ أُمَّهاتُه كذلِكَ، ثُمَّ أُخْتٌ لأبوَيْنِ ثُمَّ لأُمٍّ ثُمَّ لأَبٍ.
ثُمَّ خالة لأبوَيْنِ ثُمَّ لأُمِّ ثُمَّ لأَبٍ. ثُمَّ عمَّاتٌ كذلِكَ، ثُمَّ
خالاتُ أُمِّهِ. ثُمَّ خالاتُ أبيهِ. ثُمَّ عمَّاتُ أبيهِ. ثُمَّ بناتُ إِخوتِه
وأخَواتِهِ، ثُمَّ بناتُ أَعمامِهِ وَعَمَّاتِه. ثُمَّ بناتُ أَعمامِ أبيهِ وبناتُ
عمَّاتِ أَبِيهِ، ثُمَّ لباقِي العَصَبَةِ الأقْرَبَ فالأقْرَبُ.
فإنْ
كانَتْ أُنْثَى فَمِنْ مَحارِمهَا، ثُمَّ لِذَوِي أرْحامِهِ، ثُمَّ لِحَاكِمٍ.
****
«بابُ الحضانَةِ» أي بيانُ أحكامِ حَضَانةِ
الطِّفْلِ ونَحْوِهِ، ومَن تَجِبُ له، ومَن هو الأَوْلَى بِها، وما الغرَضُ مِنها.
والحضانَةُ لُغَةً: مأخوذةٌ مِنَ «الحِضْنِ»
وهو الجَنْبُ؛ لأنَّ المُرَبِّي يَضُمُّ الطِّفْلَ إلى حِضْنِه ([1]).
واصطلاحًا: حِفْظُ صَغِيرٍ
ونَحْوِه عمَّا يَضُرُّهُ وتربيتُه بعملِ مصالِحِه ([2])، وهي مِن
محاسِنِ هذِهِ الشَّرِيعةِ وعنايَتِها بالضَّعَفَةِ والمُحتاجِينَ.
«تَجِبُ لِحِفْظِ صَغِيرٍ، وَمَعْتُوهٍ، وَمَجْنُونٍ» هذا بيانٌ لحُكْمِ الحَضانَةِ وحِكْمَتِها.
([1])انظر: «لسان العرب» (3/ 122).
الصفحة 1 / 413
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد