×
الشرح المختصر على متن زاد المستقنع الجزء الرابع

بَاب طَرِيقُ الحُكْمِ وَصِفَتُهُ

****

إِذَا حَضَر إِلَيْهِ خَصْمَانِ قَالَ: أَيُّكُمَا المُدَّعِي. فَإِنْ سَكَتَ حَتَّى يَبْدَأَ جَازَ. فَمَنْ سَبَقَ بِالدَّعْوَى قَدَّمَهُ. فَإِنْ أَقَرَّ لَهُ؛ حُكِمَ لَهُ عَلَيْهِ. وَإِنْ أَنْكَرَ قَالَ لِلمُدَّعِي: إِنْ كَانَ لَكَ بَيِّنَةٌ فَأَحْضِرْهَا إِنْ شِئْتَ. فَإِنْ أَحْضَرَهَا سَمِعَهَا وَحُكِمَ بِهَا، وَلاَ يُحْكَمُ بِعِلْمِهِ. وَإِنْ قَالَ المُدَّعِي: مَا لِي بَيِّنَةٌ. أَعْلَمَهُ الحَاكِمُ أَنَّ لَهُ اليَمِينُ عَلَى خَصْمِهِ عَلَى صِفَةِ جَوَابِهِ. فَإِنْ سَأَلَ إِحْلاَفَهُ أَحْلَفَهُ وَخَلَّى سَبِيلَهُ. وَلاَ يُعْتَدُّ بِيَمِينِهِ قَبْلِ مَسْأَلَةِ المُدَّعِي. وَإِنْ نَكَلَ قَضَى عَلَيْهِ. فَيَقُولُ: إِنْ حَلَفْتَ وَإِلاَّ قَضَيْتُ عَلَيْكَ. فَإِنْ لَمْ يَحْلِفْ قَضَى عَلَيْهِ. وَإِنْ حَلَفَ المُنْكِرُ ثُمَّ أَحْضَرَ المُدَّعِي بَيِّنَةً حُكِمَ بِهَا، وَلَمْ تَكُنِ اليَمِينُ مُزِيلَةً لِلحَقِّ.

****

«بَابُ طَرِيقِ الحُكْمِ وَصِفَتِهِ». طريق كلِّ شيءٍ مَا يتوصل بهِ إلَيهِ، والحُكم: فصل الخصُوماتِ، وطَريق الحُكم: السَّببُ المُوصلُ إليهِ، وصفةُ الحُكم: كيفِيتُهُ ([1]).

«إِذَا حَضَرَ إِلَيْهِ خَصْمَانِ» أي: إذا حَضر إلى القَاضي خَصمَان، فإنَّه يُسنُّ أنْ يجلسَهُما بين يَديهِ.

«قَال: أيُّكُما المُدَّعي». لأنَّ سُؤاله عن المدَّعي منهُما لا تخْصِيص فيهِ لِواحدٍ مِنهُما.


الشرح

([1])انظر: «المطلع» (ص: 399)، و«الروض المربع» (ص: 494).