بابُ دِياتِ الأعضاءِ ومنافِعِها
****
«بابُ دِياتِ الأعضاءِ ومَنافِعِها» أَيْ: منافع الأعضاء التَّالِفة
بسببِ جِنايَةٍ عليْها.
والمنافِعُ: جمْعُ مَنفعَةٍ، ومنافِعُ
الأعضاءِ هِيَ الوظيفةُ الَّتِي يُؤدِّيها كُلُّ عُضْوٍ، فمَنفعَةُ العينِ
الإبصارُ، ومنفعةُ الأذُنِ السَّمعُ، ومَنفعةُ الأنفِ الشَّمُّ، وهكذا.
وقد ذَكَرُوا أنَّ في
الإنسانِ خَمسةً وأربعينَ عُضْوًا، وهذهِ الأعضاءُ مِنها ما في الإنسانِ مِنهُ
شَيْءٌ واحِدٌ، كالذَّكَرِ واللِّسَانِ، ومنها ما في الإنسانِ مِنه شَيْئانِ،
كالعينينِ والأُذُنينِ والشَّفَتَيْنِ، ومِنها ما في الإنسانِ مِنه ثلاثَةُ
أشياءَ، كالأنفِ فإنَّهُ يَتَكَوَّنُ مِن المِنْخَرَيْنِ والحاجِزِ بينَهما، ومنها
ما في الإنسانِ منه أربعةُ أشياءَ، كالأجفانِ الأربعةِ على العَينيْنِ، ومِنها ما
في الإنسانِ مِنه عشرَةُ أشياءَ، كأصابعِ اليدَيْنِ وأصابِع الرِّجلَيْنِ.
الصفحة 1 / 413
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد