بابُ الشِّجاجِ وكَسْرِ العِظامِ
****
الشَّجَّةُ:
الجُرح في الرَّأسِ والوجْهِ خاصَّةً، وهي عَشْرٌ: الحارِصَةُ: وهي التي تحرِصُ
الجِلْد أَيْ: تَشُقُّهُ قليلاً، ولا تُدْمِيهِ، ثُمَّ البازِلَة الدَّامِيَة
الدَّامِعَة: وهي التي يَسيلُ منها الدَّمُ، ثُمَّ الباضِعَة: وهي التي تَبْضَعُ
اللَّحْمَ، ثُمَّ المُتلاحِمَةُ: وهي الغائِصَةُ في اللَّحْمِ. ثُمَّ السِّمْحاقُ:
وهيَ ما بينها وبينَ العَظْمِ قِشْرَةٌ رَقيقةٌ. فهذِه الخَمْسُ لا مُقَدَّرَ فيها
بل حُكُومَةً.
****
«بابُ الشِّجاجِ وكَسْرِ العِظامِ» أي: بيانُ ما يَجِبُ في
الشِّجاجِ، وما يَجِبُ في كَسْرِ العظامِ، والشَّجُّ: القَطْعُ، ومِنه شَجَجْتُ
المسافةَ أي: قطَعْتُها ([1]).
«الشَّجَّةُ: الجُرحُ في الرأسِ والوجْهِ
خاصَّةً»
([2])، سُمِّيتْ
بذلِكَ؛ لأنَّها تقْطَعُ الجِلْدَةَ مِن الرَّأسِ أو الوجْهِ.
«وَهِيَ عَشْرٌ» أي: الشَّجَّةُ باعتبارِ
تَسمِيَتِها المَنقُولَة عَنِ العَرَبِ عَشرةُ أنواعٍ مُرتَّبة من الأخفِّ إلى
الأغْلَظِ.
«الحارِصَة: وهي التِي تَحْرِصُ الجِلْدَ أَيْ: تَشُقُّهُ قليلاً» أي: الأُولَى مِن الشِّجاجِ «الحارصة» سُمِّيتْ بذلك؛ لأنَّها تَحْرِصُ الجِلْدَ أَيْ: تَشُقُّهُ «ولا تُدمِيهِ» أَيْ: لا يَسيلُ مِنه دَمٌ.
([1])انظر: «الصحاح» (1/ 323).
الصفحة 1 / 413
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد