فصل
يَلزَم
الإِحدادُ مدَّة العدَّة كلَّ متوفِّى زَوجُها عنها، فِي نكاحٍ صَحيحٍ، ولو
ذِمِّيَّة، أو أَمَةً، أو غَيرَ مُكَلَّفة، ويُباح لبائنٍ من حيٍّ. ولا يَجِب
عَلَى رَجعِيَّة ومَوطوءة بشُبهة، أو زنًا، أو فِي نكاحٍ فاسد، أو باطِل، أو مِلْك
يَمينٍ. والإِحدادُ: اجتِنابُ ما يَدعُو إلى جِمَاعِها أو يُرغِّب فِي النَّظَر
إِلَيها؛ من الزِّينَة، والطِّيب، والتَّحسِين، والحِنَّاء، وما صُبِغ للزِّينَة،
وحُلِيٍّ، وكُحْل أَسوَد. لا تُوتِيَا ونَحوِها ولا نِقابٍ وأَبيضَ ولو كان
حَسَنًا.
****
«فصل» فِي
بيانِ مَعنَى الإِحدادِ، وحُكمِه ومَن يَلزَم.
هو لُغةً: المَنعُ ([1])؛ لأنَّ المَرأةَ تَمنَع
نَفسَها مِن بَعضِ الأَشياءِ كما يَأتِي.
والحِكمَة فيه - والله أعلم -: أنَّ
فيه إِظهارَ الأَسَف عَلَى فِراقِ زَوجِها ووَفاتِه، ووَفاءً بحقِّ الزَّوجِ
الميِّت، وسَدًّا للذَّرِيعَة؛ لِئَلاَّ تَطمَع فِي الرِّجال ويَطمَعُوا فيها قبل
تَمام العِدَّة.
وحُكمُه: أنَّ منه ما هو مُباح،
ومنه ما هو واجِب كما يأتِي بيانُه.
«يَلزَم الإِحدادُ مدَّة العدَّة كلَّ متوفِّى
زَوجُها عنها، فِي نكاحٍ صَحيحٍ» هَذَا بيانُ الإِحدادِ الواجِبِ وبيانُ شُروطِه،
فيَجِب بِهَذِه الشُّروطِ:
1- أن يَكُون فِي عدَّة الوفاةِ.
الصفحة 1 / 413
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد