فصل
ويصِحُّ الظِّهار
معجَّلاً، ومعلَّقًا بشرطٍ، فإذا وُجِد صار مظاهرًا. ومُطلَقًا، ومؤقَّتًا. فإنْ
وَطِئَ فيه كَفَّر. وإنْ فَرَغ الوَقتُ زال الظِّهار. ويَحرُم قبلَ أن يُكَفِّر
وَطْءٌ ودَواعِيه ممَّن ظاهَرَ منها، ولا تَثبُت الكفَّارة فِي الذمَّة إلا
بالوَطءِ وهو العَودُ. ويَلزَم إِخراجُها قَبلَه عِندَ العَزمِ عَلَيه. وتَلزَمُه
كفَّارة واحِدَة بتَكرِيرِه قبل التَّكفيرِ من واحِدَةٍ ولظِهارِه من نِسائِه
بكَلِمة واحِدَة. وإنْ ظاهَرَ منهنَّ بكَلِماتٍ فكفَّاراتٌ.
****
«فصل» فِي بيانِ حُكمِ تَعجِيل الظِّهار،
وتَعلِيقه، وتَوقِيته، وكفَّارتِه، وتَحرِيمِ الوَطءِ قبل التَّكفِير وما يَلزَم
بتَكرِيره.
«ويصِحُّ الظِّهار معجَّلاً» أي: مُنَجَّزًا
كقَولِه: «أنتِ
عليَّ كظَهرِ أمِّي».
«ومُعلَّقًا بشَرطٍ» مثل: إنْ قُمْتِ فأنتِ
عليَّ كظَهرِ أُمِّي.
«فإذا وُجِد» أي: وُجِد الشَّرطُ المُعَلَّق
عَلَيه.
«صار مُظاهِرًا» لوُجودِ المُعَلَّق عَلَيه.
«ومُطلَقًا ومُؤَقَّتًا» أي: يصِحُّ الظِّهار
غير مؤقَّت، ويصِحُّ مؤقَّتًا كقوله: أنتِ عليَّ كظَهرِ أمِّي شهرَ رَمَضان.
«فإنْ وَطِئَ فيه كفَّر» أي: إن وطِئَ فِي الوَقتِ الذي ظاهَرَ فيه وَجَبت عَلَيه كفَّارة الظِّهار؛ لأنَّه فَعَل ما حَلَف عَلَى تَرْكِه.
الصفحة 1 / 413
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد