×
الشرح المختصر على متن زاد المستقنع الجزء الرابع

فَصْلٌ

وَإِنْ حَلَفَ لاَ يَفْعَلُ شَيْئًا كَكَلاَمٍِ زَيْدٍ وَدُخُولِ دَارٍ وَنَحْوِهِ فَفَعَلَهُ مُكْرَهًا لَمْ يَحْنَثْ. وَإِنْ حَلَفَ عَلَى نَفْسِهِ أَوْ غَيْرِهِ مِمَّنْ يَقْصِدُ مَنْعَهُ كَالزَّوْجَةِ وَالوَلَدِ أَنْ لاَ يَفْعَلَ شَيْئًا فَفَعَلَهُ نَاسِيًا أَوْ جَاهِلاً حَنَثَ فِي الطَّلاَقِ وَالعِتَاقِ فَقَطْ، أَوْ عَلَى مَنْ لاَ يَمْتَنِعُ بِيَمِينِهِ مِنْ سُلْطَانٍ وَغَيْرِهِ فَفَعَلَهُ حَنَثَ مُطْلَقًا. وَإِنْ فَعَلَ هُوَ أَوْ غَيْرُهُ مِمَّنْ قَصَدَ مَنْعَهُ بَعْضَ مَا حَلَفَ عَلَى كُلِّهِ؛ لَمْ يَحْنَثْ مَا لَمْ تَكُنْ لَهُ نِيَّةٌ.

****

  «فَصْلٌ» في بيانِ حكمِ فِعلِ المحلوفِ عليه إكراهًا أو نسيانًا، وحُكمِ الحَلِفِ على الغَيْر، وحُكمِ فِعلِ بعضِ المحلوفِ على كُلِّه.

«وَإِنْ حَلَفَ لاَ يَفْعَلُ شَيْئًا كَكَلاَمِ زَيْدٍ وَدُخُولِ دَارٍ وَنَحْوِهِ». كقَريةٍ أو بُستانٍ أو حمَّام.

«فَفَعَلَهُ» أي: فعلَ ما حلَفَ على ترْكِه؛ من كلامِ زيدٍ ودخولِ الدَّار.

«مُكْرَهًا» أي: بغيرِ اختيارِه؛ بضَربِ أو أخذِ مالِه أو أخذِ مالٍ يَضرُّه أو تهديدٍ بقَتْل.

«لَمْ يَحْنَثْ». لأنَّ فِعلَ المُكرَهِ غيرُ منسوبٍ إليه، فهو لم يفْعلْه على الحَقيقة.

«وَإِنْ حَلَفَ عَلَى نَفْسِهِ أَوْ غَيْرِهِ» أي: ممَّن يمتَنعُ بيمينِه.

«مِمَّنْ يَقْصِدُ مَنْعَه كَالزَّوْجَةِ وَالوَلَدِ أَنْ لاَ يَفْعَلَ شَيْئًا فَفَعَلَهُ نَاسِيًا أَوْ جَاهِلاً حَنَثَ فِي الطَّلاَقِ وَالعِتَاقِ» أي: العِتْق.


الشرح