×
الشرح المختصر على متن زاد المستقنع الجزء الرابع

فَصْلٌ

شُرُوطُ مَنْ تُقْبَلُ شَهَادَتُهُ سِتَّةٌ: البُلُوغُ، فَلاَ تُقْبَلُ شَهَادَةُ الصِّبْيَانِ. الثَّانِي: العَقْلُ، فَلاَ تُقْبَلُ شَهَادَةُ مَجْنُونٍ وَلاَ مَعْتُوهٍ، وَتُقْبَلُ مِمَّنْ يُخْنَقُ أَحْيَانًا فِي حَالِ إِفَاقَتِهِ. الثَّالِثُ: الكَلاَمُ، فَلاَ تُقْبَلُ شَهَادَةُ الأَخْرَسِ، وَلَوْ فُهِمَتْ إِشَارَتُهُ، إِلَّا إِذَا أَدَّاهَا بِخَطِّهِ. الرَّابِعُ: الإِسْلاَمُ. الخَامِسُ: الحِفْظُ. السَّادِسُ: العَدَالَةُ. وَيُعْتَبَرُ لَهَا شَيْئَانِ: الصَّلاَحُ فِي الدِّينِ، وَهُوَ أَدَاءُ الفَرَائِضِ بِسُنَنِهَا الرَّاتِبَةِ، وَاجْتِنَابُ المُحَرَّمِ بِأَنْ لاَ يَأْتِي كَبِيرَةً وَلاَ يُدْمِنُ عَلَى صَغِيرَةٍ. فَلاَ تُقْبَلُ شَهَادَةُ فَاسِقٍ. الثَّانِي: اسْتِعْمَالُ المُرُوءَةِ، وَهُوَ فِعْلُ مَا يُجَمِّلُهُ وَيَزِينُهُ، وَاجْتِنَابُ مَا يُدَنِّسُهُ وَيَشِينُهُ. وَمَتَى زَالَتِ المَوَانِعُ فَبَلَغَ الصَبِيُّ، وَعَقِلَ المَجْنُونُ، وَأَسْلَمَ الكَافِرُ، وَتَابَ الفَاسِقُ؛ قُبِلَتْ شَهَادَتُهُمْ.

****

  «فَصْلٌ». فِي بَيان موانع الشَّهَادة التي تَحُول بين الشَّهادة والمُقصود منها.

«شُرُوطُ مَنْ تُقْبَلُ شَهَادَتُهُ سِتَّةٌ: البُلُوغُ، فَلاَ تُقْبَلُ شَهَادَةُ الصِّبْيَانِ». ولَو شَهِدَ بعضهم على بعض.

«الثَّانِي: العَقْلُ، فَلاَ تُقْبَلُ شَهَادَةُ مَجْنُونٍ وَلاَ مَعْتُوهٍ». وَهُو مختل العَقلِ دُون الجنون.

«وَتُقْبَلُ مِمَّنْ يُخْنَقُ أَحْيَانًا فِي حَالِ إِفَاقَتِهِ» أي: إذا تَحمَّل الشَّهادة وأدَّاها في حال إفَاقتِه؛ لأنَّها شَهادة من عاقل، فَأشْبَه من لم يجن.


الشرح