×
الشرح المختصر على متن زاد المستقنع الجزء الرابع

مَنْ أتْلَفَ ما في الإنسانِ مِنْهُ شَيءٌ واحِدٌ، كالأنفِ واللِّسانِ والذَّكَرِ، فَفِيهِ دِيَةُ النَّفْسِ. وما فيهِ شيئانِ، كالعينيْنِ، والأذُنيْنِ، والشَّفتَينِ، واللَّحْيَيْنِ، وثَدْيَي المرأةِ، وَثُنْدُؤَتَي الرَّجُلِ، واليدينِ، والرِّجلينِ والأَلْيَتيْنِ، والأُنثَييْنِ، وإِسْكَتَيِ المرأةِ، فَفِيهِمَا الدِّيَةُ. وفي أحدِهما نِصفُها. وَفِي المِنْخَرَيْنِ ثُلُثا الدِّيَةِ، وفي الحاجِزِ بينَهما ثُلُثُها. وفي الأجفانِ الأربعةِ الدِّيَةُ. وفي كُلِّ جَفْنٍ رُبُعُها. وفي أصابعِ اليدَيْنِ الدِّيَةُ، كأصابِع الرِّجليْنِ. وفِي كُلِّ إِصبَعٍ عُشْرُ الدِّيَةِ. وفي كُلِّ أُنْمُلَةٍ ثُلُثُ عُشْرِ الدِّيَةِ. والإبهامُ مَفْصِلاَنِ.

وفِي كُلِّ مَفْصِلٍ نِصفُ عُشْرِ الدِّيَةِ، كَدِيَةِ السِّنِّ.

****

  «وَمَنْ أَتْلَفَ ما في الإنسانِ مِنهُ شَيْءٌ واحدٌ، كالأنفِ واللِّسانِ والذَّكَرِ، ففِيهِ دِيَةُ النَّفْسِ» أي: دِيَةُ تلك النَّفْسِ التي قُطِعَ منها على التَّفصِيلِ السَّابِقِ فِي مقدارِها، لحديثِ عَمرِو بنِ حزمٍ: «وَفِي الذَّكَرِ الدِّيَةُ، وَفِي الأَْنْفِ إِذَا أَوعَبَ جَدْعًا الدِّيَةُ، وَفِي اللِّسَانِ الدِّيَةُ» ([1]).

«وما فيه مِنه شيئانِ، كالعينينِ، والأذنينِ، والشَّفتينِ، واللَّحْيَيْنِ، وثَدْيَي المرأة، وثُنْدُؤَتَي الرَّجُلِ، واليدينِ، والرِّجليْنِ والأَلْيَتَيْنِ، والأُنْثَيَيْنِ، وَإِسْكَتَيِ المَرأةِ، فَفِيهِما الدِّيَةُ» أي: دِيَةُ النَّفسِ كامِلةً؛ لأنَّ فيهما منفعةً وجمالاً، وليس في البَدَنِ غيرُهما مِن جِنسِهِما،


الشرح

([1])أخرجه: النسائي رقم (4853)، والدرامي رقم (2411)، وابن حبان رقم (6559)، والحاكم رقم (1447).