×
الشرح المختصر على متن زاد المستقنع الجزء الرابع

 وَلِما في كتابِ عمرو بنِ حزم: «وَفِي الشَّفتَيْنِ الدِّيَةُ، وفي العَينَيْنِ الدِّيَةُ» ([1])، واللَّحْيانِ هُما العَظْمانِ اللَّذانِ فِيهما الأسنانُ. والثُّنْدُوَتانِ: تَثنِيَةُ ثُنْدُوَةٍ، وهي مَفْرِزُ الثَّدْي، وهما للرَّجُلِ بمنزلةِ الثَّدْيَيْنِ للمرأةِ. والأَلْيَتانِ: ما عَلا وأشْرَفَ مِنَ الظَّهْرِ عن استواءِ الفَخِذَيْنِ، والأُنْثيانِ: الخِصيَتانِ. وإِسْكَتا المرأةِ: اللَّحْمتانِ المُحيطتانِ بالفَرْجِ، ويُسَمَّيانِ بالشُّفْرَيْنِ.

«وفي أحَدِهِما نِصفُها» أَيْ: أحدُ ما ذُكِرَ مِمَّا في الإنسانِ مِنهُ شيئانِ: كإِحْدَى العَيْنَيْنِ والشَّفتينِ، وأحدِ اللَّحْييْنِ نِصْفُ الدِّيَةِ لتلك النَّفسِ؛ لأنَّ في مَجمُوعِهما الدِّيَةَ، ففِي أحدِهما نِصفُها.

«وَفِي المِنْخَرَيْنِ ثُلُثا الدِّيَةِ، وفي الحاجزِ بينَهُما ثُلُثُها»؛ لأنّ المارِنَ يشمَلُ ثلاثةَ أشياءَ: مِنْخَرَيْنِ وحاجزٍ، وما في الإنسانِ منه ثلاثةُ أشياءَ تُوزَّع الدِّيَةُ عليها بالتَّساوِي.

«وفي الأجفانِ الأربعةِ الدِّيَةُ. وفي كُلِّ جَفْنٍ رُبُعُها» أَيْ: إذا قُطِعَتْ كُلُّها فَفِيها دِيَةُ النَّفسِ التي قُطِعَتْ منها؛ لأَنَّ فيها جمالاً ومنفعةً للعينِ، وتُوزَّعُ الدِّيَةُ على عدَدِها.

«وفي أصابعِ اليديْنِ الدِّيَةُ، كأصابعِ الرِّجْلَيْنِ» أَيْ: إذا قُطِعَتْ أصابِعُ اليدَيْنِ أو أصابِعُ الرِّجليْنِ كُلُّها فَفِيها دِيَةُ النَّفسِ الَّتِي قُطِعَتْ مِنها قولاً واحِدًا.


الشرح

([1])أخرجه: النسائي رقم (4853)، والدرامي رقم (2411)، وابن حبان رقم (6559)، والحاكم رقم (1447).