وَلِما في كتابِ عمرو بنِ
حزم: «وَفِي
الشَّفتَيْنِ الدِّيَةُ، وفي العَينَيْنِ الدِّيَةُ» ([1])، واللَّحْيانِ
هُما العَظْمانِ اللَّذانِ فِيهما الأسنانُ. والثُّنْدُوَتانِ: تَثنِيَةُ
ثُنْدُوَةٍ، وهي مَفْرِزُ الثَّدْي، وهما للرَّجُلِ بمنزلةِ الثَّدْيَيْنِ
للمرأةِ. والأَلْيَتانِ: ما عَلا وأشْرَفَ مِنَ الظَّهْرِ عن استواءِ
الفَخِذَيْنِ، والأُنْثيانِ: الخِصيَتانِ. وإِسْكَتا المرأةِ: اللَّحْمتانِ
المُحيطتانِ بالفَرْجِ، ويُسَمَّيانِ بالشُّفْرَيْنِ.
«وفي أحَدِهِما نِصفُها» أَيْ: أحدُ ما ذُكِرَ
مِمَّا في الإنسانِ مِنهُ شيئانِ: كإِحْدَى العَيْنَيْنِ والشَّفتينِ، وأحدِ
اللَّحْييْنِ نِصْفُ الدِّيَةِ لتلك النَّفسِ؛ لأنَّ في مَجمُوعِهما الدِّيَةَ،
ففِي أحدِهما نِصفُها.
«وَفِي المِنْخَرَيْنِ ثُلُثا الدِّيَةِ، وفي
الحاجزِ بينَهُما ثُلُثُها»؛ لأنّ المارِنَ يشمَلُ ثلاثةَ أشياءَ: مِنْخَرَيْنِ وحاجزٍ،
وما في الإنسانِ منه ثلاثةُ أشياءَ تُوزَّع الدِّيَةُ عليها بالتَّساوِي.
«وفي الأجفانِ الأربعةِ الدِّيَةُ. وفي كُلِّ
جَفْنٍ رُبُعُها» أَيْ: إذا قُطِعَتْ كُلُّها فَفِيها دِيَةُ النَّفسِ التي قُطِعَتْ
منها؛ لأَنَّ فيها جمالاً ومنفعةً للعينِ، وتُوزَّعُ الدِّيَةُ على عدَدِها.
«وفي أصابعِ اليديْنِ الدِّيَةُ، كأصابعِ الرِّجْلَيْنِ» أَيْ: إذا قُطِعَتْ أصابِعُ اليدَيْنِ أو أصابِعُ الرِّجليْنِ كُلُّها فَفِيها دِيَةُ النَّفسِ الَّتِي قُطِعَتْ مِنها قولاً واحِدًا.
([1])أخرجه: النسائي رقم (4853)، والدرامي رقم (2411)، وابن حبان رقم (6559)، والحاكم رقم (1447).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد