«وَفِي
كُلِّ إِصْبَعٍ عُشْرُ الدِّيَةِ» أَيْ: في كُلِّ أُصُبعٍ مِن أصابعِ
اليدينِ والرِّجْلينِ - إذا قُطِعَ - عُشْرُ دِيَةِ النَّفسِ التي قُطِعَ مِنها؛
لحديثِ ابن عباسٍ مرفوعًا: «دِيَةُ أَصَابِعِ الْيَدَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ سَوَاءٌ
عَشْرَةٌ مِنَ الإِْبِلِ لِكُلِّ إِصْبَعٍ» ([1]).
«وَفِي كُلِّ أُنْمُلَةٍ ثُلُثُ عُشْرِ
الدِّيَةِ»
أَيْ: في كُلِّ مَفْصِلٍ مِن أصابعِ اليدينِ والرِّجليْنِ ثُلُثُ عُشْرِ
الدِّيَةِ؛ لأنَّ في كُلِّ أُصبُعٍ ثلاثُ مفاصِلَ، فتُقسَمُ دِيَةُ الأُصْبُعِ
عليْها.
«والإبهامُ مَفْصِلانِ. وفي كُلِّ مَفْصِلٍ
نِصْفُ عُشْرِ الدِّيَةِ»؛ لأنَّها تُقْسَمُ دِيَةُ الأُصْبعِ عليهما.
«كَدِيَةِ السِّنِّ» أَيْ: يَجِبُ في كُلِّ
مَفْصِلٍ مِنَ الإبهامِ نِصفُ عُشْرِ الدِّيَةِ خَمْسٌ مِنَ الإبلِ، كما يَجِبُ
هذا المقدارُ في السِّنِّ؛ لحديث عمرو ابن حزم: «فِي السِّنِّ خَمْسٌ مِنَ الإِْبِلِ»
([2]).
***
([1])أخرجه: الترمذي رقم (1391).
الصفحة 4 / 413
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد