«وَلاَ
يَجِبُ إلاَّ بما يُوجِبُ القَوَدَ في النَّفْسِ» أَيْ: لا يُوجَبُ القَوَدُ في
الأطرافِ والجِراحِ إلاَّ ما يُوجِبُهُ فِي النَّفْسِ، وهو العمْدُ العُدوانُ؛ فلا
قودَ فِي الخطإِ ولا في شِبْهِ العَمْدِ.
«وهو» أَيْ: القِصاص فيما دُونَ
النَّفْسِ.
«نَوعانِ: أحدُهُما فِي الطَّرَفِ» أَيْ: في العُضْوِ.
«فتُؤْخَذُ العينُ والأنْفُ والأذُنُ والسِّنُّ
والجَفْنُ»،
وهو غِطاءُ العَيْنِ.
«وَالشَّفَةُ واليَدُ والرِّجْلُ والأصْبُعُ
والكَفُّ والمِرفَقُ والذَّكَرُ والخِصْيَةُ والإِلْيَةُ والشُّفْرُ» بِضَمِّ الشِّينِ، وهو
أحَدُ اللَّحْمَيْنِ المُحِيطيْنِ بالفَرْجِ، كإحاطَةِ الشَّفتَيْنِ علَى الفَمِ.
«كُلُّ واحِدٍ مِن ذلِكَ» أَيْ: هذهِ الأعْضاءِ.
«بِمِثْلِهِ» أَيْ: بالعضْوِ المُماثِلِ له،
فيُؤْخَذُ الجَفْنُ الأعْلَى بالجَفْنِ الأعْلَى، والأسْفَلُ بالأسْفَلِ،
والشَّفةُ العُليا بمِثلِها، والسُّفْلَى بمِثْلِها، وتُؤْخَذُ اليَدُ اليُمْنَى
بمِثْلِها، واليُسْرَى بمِثْلِها، والرِّجلُ كذلِكَ، والأُصْبُعُ بِأُصْبُعٍ
تُماثِلُها فِي مَوضِعِها وفي اسْمِها، والكَفُّ بِكَفٍّ تُماثِلُها؛ اليُمْنَى
باليُمْنَى، واليُسْرَى باليُسْرَى، والمِرفَقُ الأيْمَنُ بالأيمَنِ، والأيسَرُ
بالأيسَرِ؛ للآيةِ السَّابِقَةِ.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد