«النَّفي
في المُستحيل» أي: عدم فِعلِ المُستحيل إذا علَّق الطَّلاقَ عليه.
«مثل لأَقتُلنَّ الميِّتَ أو لأصعدنَّ السَّماء» أي مثل لو قال
لزَوجتِه: أنتِ طالقٌ إن لم أقتُلِ الميِّت، أو إنْ لم أصْعَدِ السَّماءَ فيقَع
الطَّلاقُ في الحال؛ لأنَّه علَّق الطَّلاقَ على عدمِ فِعلِ المستحيل، وعدمه
معلوم.
«ونحوهما. وأنتِ طالقٌ اليومَ إذا جاء غد: لغو» أي: كلام مطروح لا
يقَعُ به طلاق لعدمِ تَحقُّقِ شَرطِه؛ لأنَّ الغد لا يأتي في اليومِ بل بعدَ
ذهابِه.
«وإذا قال: أنتِ طالقٌ في هذا الشَّهر أو اليومِ
طُلِّقَت في الحال» لأنَّه جعلَ الشَّهر أو اليوم ظرفًا للطَّلاق، فإذا وجدَ ما
يتَّسِع له وقَع لوُجودِ ظرفِه.
«وإن قال في غَد» أي: طالقٌ في غَد... إلخ.
«أو السَّبت أو رمضان طُلِّقت في أوَّلِه» وهو طلوعُ الفجرِ من
الغَد أو يوم السَّبت، وغروب الشَّمس من آخرِ شعبان.
«وإن قال: أردت آخر الكل» أي أردت أنَّ الطَّلاقَ
يقَعُ في آخرِ هذه الأوقات.
«دُيِّن وقُبِل» أي قُبِل ذلك منه حكمًا؛ لأنَّ
آخِرَ هذه الأوقات ووَسَطها، وليس أوَّلها أولى في ذلك من غيره فإرادته لذلك لا
تُخالِفُ ظاهرَ لفظِه.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد