×
الشرح المختصر على متن زاد المستقنع الجزء الرابع

ومعنى «دُيِّن» أي: صدِّق في الظَّاهرِ اعتمادًا على أمانتِه، أمَّا فيما بينَه وبينَ اللهِ فهو على حسْبِ نيَّتِه يُحاسِبه الله عليها إن كان كاذبًا.

«وأنتِ طالقٌ إلى شهر؛ طُلِّقَتْ عندَ انقضائِه» أي انقضاء الشَّهر فيكونُ توقيتًا لإيقاعِه، ولأنَّه جعلَ للطَّلاقِ غايةً ولا غايةً لآخرِه، وإنَّما الغايةُ لأولِه.

«إلاَّ أن ينويَ في الحالِ فيقَع» أي إلاَّ أن ينويَ بقولِه: «أنتِ طالقٌ إلى شَهر» وُقُوع الطَّلاق في الحَال فيقَعُ في الحال؛ لأنَّه يُقِرُّ على نفسِه بما هو أغلظ، ولفظه يحتمِلُه.

«وطالقٌ إلى سَنةٍ تُطلَّق باثني عَشْر شَهرًا» أي بانقضاء اثني عشر شهرًا لقولِه تعالى: {إِنَّ عِدَّةَ ٱلشُّهُورِ عِندَ ٱللَّهِ ٱثۡنَا عَشَرَ شَهۡرٗا} [التوبة: 36] أي شُهُور السَّنة.

«فإن عرَّفها» أي السَّنة.

«باللاَّم» بأن قال: أنتِ طالق إذا مضَتِ السَّنة.

«طُلِّقت بانسلاخِ ذي الحجَّة» لأن «أل» للعهدِ الحضوري، والسَّنة المعروفةِ آخرها ذو الحِجَّة.

***


الشرح