لَّكُمۡ
وَهُوَ مُؤۡمِنٞ فَتَحۡرِيرُ رَقَبَةٖ مُّؤۡمِنَةٖۖ وَإِن كَانَ مِن قَوۡمِۢ
بَيۡنَكُمۡ وَبَيۡنَهُم مِّيثَٰقٞ فَدِيَةٞ مُّسَلَّمَةٌ إِلَىٰٓ أَهۡلِهِۦ
وَتَحۡرِيرُ رَقَبَةٖ مُّؤۡمِنَةٖۖ فَمَن لَّمۡ يَجِدۡ فَصِيَامُ شَهۡرَيۡنِ
مُتَتَابِعَيۡنِ تَوۡبَةٗ مِّنَ ٱللَّهِۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمٗا﴾ [النِّسَاء: 92].
· فجعل قتل الخطأ على قسمين:
قسم فيه الكفارة على
القاتل والدية على عاقلته، وهو قتل المؤمن خطأ في غير صف الكفار، وفيما إذا كان
القتيل من قوم بيننا وبينهم عهد.
وقسم تجب فيه الدية
فقط، وهو قتل المؤمن بين الكفار يظنه القاتل كافرًا.
قال الإمام الشوكاني
رحمه الله في «فتح القدير» ([1]): «فإن كان من قوم
عدو لكم وهو مؤمن فتحرير رقبة مؤمنة أي: فإن كان المقتول من قوم عدو لكم، وهم
الكفار الحربيون، وهذه مسألة المؤمن الذي يقتله المسلمون في بلاد الكفار الذين كان
منهم، ثم أسلم ولم يهاجر، وهم يظنون أنه لم يسلم، وأنه باقٍ على دين قومه؛ فلا دية
على قاتله، بل عليه تحرير رقبة مؤمنةٍ.
واختلفوا في وجه سقوط الدية؛ فقيل: وجهه أن أولياء القتيل كفار، لا حق لهم في الدية، وقيل: وجهه أن هذا الذي آمن ولم يهاجر حرمته قليلة؛ لقول الله تعالى: ﴿وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَلَمۡ يُهَاجِرُواْ مَا لَكُم مِّن وَلَٰيَتِهِم مِّن شَيۡءٍ﴾ [الأنفَال: 72]، وقال بعض أهل العلم: إن ديته واجبة لبيت المال...» انتهى.
([1]) « فتح القدير » (1/792).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد