· وقد
اختلف العلماء في حكم قبول توبة من سب الله تعالى أو سب رسوله صلى الله عليه وسلم:
فقال بعضهم: لا تقبل توبته في
أحكام الدنيا كترك قتله وتوريثه والتوريث منه، وإنما يقتل على كل حال؛ لعظم ذنبه
وفساد عقيدته واستخفافه بالله تعالى.
والقول الثاني: أنه تقبل توبته؛
لقوله تعالى: ﴿قُل
لِّلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ إِن يَنتَهُواْ يُغۡفَرۡ لَهُم مَّا قَدۡ سَلَفَ﴾ [الأنفَال: 38].
وكذلك اختلف العلماء
في قبول توبة من تكررت ردته:
فقال بعضهم: إنها لا
تقبل في الدنيا؛ فلا بد من تنفيذ حكم المرتد فيه، ولو تاب، لقوله تعالى: ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ
ءَامَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ ءَامَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ ٱزۡدَادُواْ
كُفۡرٗا لَّمۡ يَكُنِ ٱللَّهُ لِيَغۡفِرَ لَهُمۡ وَلَا لِيَهۡدِيَهُمۡ سَبِيلَۢا﴾ [النِّسَاء: 137].
وقيل: تقبل توبته؛
لقوله تعالى: ﴿قُل
لِّلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ إِن يَنتَهُواْ يُغۡفَرۡ لَهُم مَّا قَدۡ سَلَفَ﴾ [الأنفَال: 38]؛
فالآية عامة، تتناول بعمومها من تكررت ردته.
كما اختلفوا في قبول
توبة الزنديق وهو المنافق. الذي يظهر الإسلام ويخفي الكفر:
فقيل: لا تقبل
توبته؛ لأنه لا يبين منه ما يظهر رجوعه إلى الإسلام، والله تعالى يقول: ﴿إِلَّا ٱلَّذِينَ تَابُواْ
وَأَصۡلَحُواْ وَبَيَّنُواْ﴾ [البَقَرَة: 160]، فإذا أظهر التوبة، لم يزد على ما كان
قبلها، وهو إظهار الإسلام وإخفاء الكفر..
وقيل: تقبل توبة الزنديق؛ لقوله تعالى: ﴿إِنَّ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ فِي ٱلدَّرۡكِ
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد