×
الشرح المختصر على متن زاد المستقنع الجزء الرابع

«بطلاقٍ سبقَ منه أو من زيدٍ وأمْكَن» بأن كان صدَرَ منه طلاقٌ قُبلَ ذلك أو كان طلاقُها صدَر من زيدٍ قبلَ ذلك.

«قُبِل» أي قبِلَ منه إرادةُ الطَّلاقِ الصَّادرِ منه أو من زَيد، ويكونُ من بابِ الإخبار؛ لأنَّ لفظَه يحتمِلُه فلا يقَعُ عليه بذلك طَلاق.

«فإن مات أو جُنَّ أو خَرس قبلَ بيانِ مُرادِه» بقوله: «أنتِ طالق أمس...» إلخ.

«لم تَطلُق» عملاً بالمُتبادِر إلى الفَهْم من اللَّفظ؛ ولأنَّ الزَّوجيةَ ثابتةٌ بيقينٍ فلا تزولُ مع الشَّكِّ فيما أرادَه.

«وإن قال طالقٌ ثلاثًا قبلَ قُدُومِ زيدٍ بشهر» أي قال لزَوجتِه هذه المقالة، فإنَّه لا يجوزُ له وَطؤُها من حينِ قال ذلك؛ لأنَّ كلَّ شهرٍ يأتي يحتمِلُ أن يكونَ هو شهرُ الطَّلاقِ فوجَب اعتزالُها مع بقاءِ نفقتِها عليه.

«فقدِم قبل مُضيِّه» أي قدِم زيدٌ قبلَ مُضِي الشَّهرِ أو مع مُضِيِّه من غيرِ زيادة.

«لم تَطلُق» لأنَّه لم يُوجدِ المُعلَّق عليه وهو مُضِي شهرٍ من حينِ تلَفَّظ إلى قُدُومِ زَيد.

«وبعدَ شهر» أي وإن قدِم زيدٌ بعدَ مُضِي شَهر من تَلفُّظِه.

«وجُزْء تُطلَّق فيه» أي وزيادة جُزء من الزَّمنِ على الشَّهر يتَّسِعُ لوقوعِ الطَّلاقِ فيه.

«يقع» أي فإنَّ الطَّلاقَ يقَعُ لوجودِ الصِّفةِ المعلَّق عليها.

«فإن خَالَعها بعد اليمين بيوم» أي بيومٍ بعدَ قولِه: «أنتِ طالقٌ ثلاثًا قبلَ قُدُوم زيدٍ بشهر».


الشرح