«وقدِم
َبعدَ شهرٍ ويومين؛ صَحَّ الخُلْع» لأنَّها كانتْ زوجةً حين حُصُوله؛ لأنَّ ابتداءَ
الشَّهرِ المُعلَّق عليه حصَل بعدَه وهي قد خُولِعت.
«وبطَل الطَّلاق» لأنَّها وقتَ وُقُوعِه بائنٌ
بالخُلعِ فلا يلْحَقُها.
«وعكسُهما» أي عكسُ وُقُوعِ الخُلعِ وبُطْلان
الطَّلاق. فيقَعُ الطَّلاقُ ويَبطُل الخُلْع.
«بعدَ شهرٍ وساعة» أي إذا قدِم زيدٌ بعدَ شهرٍ وساعة
من قولِه: «أنتِ
طالقٌ ثلاثًا قبلَ قُدُومِ زيدٍ بشَهر» لأنَّ الخُلعَ لم يُصادِفْ
زوجيةً.
«وإن قال طالقٌ قبلَ موتي طُلِّقَتْ في الحال» لأنَّ ما قبلَ موتِه
يبدأُ من حينِ تَلفُّظِه بذلك فقدْ حصَل المُعلَّق عليه ولا داعيَ للتَّأْخير.
«وعكسُه معه أو بعدَه» أي: عكسُ قولِه: «أنتِ طالقٌ قبلَ
موتي» في الحُكْم إذا قال: «أنتِ طالقٌ مع موتي أو بعدَ موتي» فلا يقَعُ
الطَّلاقُ أبدًا؛ لأنَّ البينونةَ تحصُل بالموت، فلمْ يبْقَ نكاحٌ يُزيلُه
الطَّلاق.
***
الصفحة 3 / 413
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد