وأدواتُ الشَّرط: إنْ وإذَا ومتَى وأي، ومَن، وكُلَّما، وهي وحدَها للتِكرار -وكلُّها ومهما بلا لم أو نيَّة فَوْر أو قرينة للتَّراخي- ومع لم للفَوْر -إلاَّ إن مع عدم نيَّة فَوْرٍ أو قَرِينة- فإذا قال: إن قمت أو إذا أو متى أو أي وقتٍ أو من قامَت أو كلَّما قمْت فأنتِ طالق، فمتَى وجد طلقت. وإن تكرَّر الشَّرطُ لم يتكرَّرِ الحِنث إلاَّ في كُلَّما. وإن لم أطلِّقْك فأنتِ طالق، ولم يَنْوِ وقتَا، ولم تقُم قرينةٌ بفَوْر ولم يُطلِّقْها؛ طُلِّقَتْ في آخِرِ حياة أوَّلهما موتًا.

****

فإن أرادَ تعجيلَ طلاقٍ سِوى الطَّلاق المُعلَّق وقَع. فإذا وجَد الشَّرطَ الذي علَّق به الطَّلاقَ وهي زوجة؛ وقع أيضًا.

«وإن قال: سبقَ لساني بالشرط ولم أرده وقع في الحال» أي وقَع الطَّلاقُ في الحال؛ لأنَّه أقرَّ على نفسِه بما هو أغلظُ من غيرِ تُهْمة

«وإن قال أنتِ طالقٌ وقال: أَرَدْتُ إن قمت» أي: أَرَدْتُ في نفسِي.

«لم يُقبَلْ حكمًا» أي: لم يُقبَلْ منه دعواه إضمارَ نيَّةِ الشَّرطِ لعدمِ ما يدُلُّ عليه، ولأنَّه خلاِفُ الظَّاهر، فلا يُقبَلُ منه في الحُكمِ عندَ التَّرافُعِ ويدين عند عدمِ التَّرافع؛ لأنَّه أعلمُ بنيَّتِه.

«وأدواتُ الشَّرط» المُستعملة غالبًا سِتُّ أدوات.

«إن» بكَسرِ الهمزةِ وسكونِ النُّون، وهي أمُّ الأدواتِ لكثرةِ استعمالِها.

«وإذا ومتى وأي» بفَتْحِ الهمزةِ وتَشْديدِ الياء.

«ومن» بفَتْحِ الميم وسكونِ النُّون.

«وكلَّما، وهي» أي كلَّما.

---

الشرح