×
الشرح المختصر على متن زاد المستقنع الجزء الرابع

«وإن قُمتِ فقَعَدتِ، أو ثُمَّ قعَدْتِ، أو قَعَدتِ إذا قُمتِ، أو إنْ قَعَدتِ إن قُمْتِ فأنتِ طالق؛ لم تَطلُقْ حتَّى تقومَ ثُمَّ تقعد» أي في كلِّ هذه الصُّور؛ لأنَّه علَّق الطَّلاقَ على وجودِ شَرْطين مُرتَّبَيْن بثُمَّ أو بالفاء فلا يقَعُ الطَّلاقُ بوُجودِ أحدِهما ولا بوُجودِهما غير مُرَتَّبَيْن، وهذا ما يُسمَّى عند الفُقَهاءِ إلحاقُ شَرْطٍ بشَرْطٍ فهُو يقْتَضِي تَعْليقَ الطَّلاقِ على القُعُود مسبوقًا بالقِيام. ويُسمَّى نحو: «إِن قعدتِ إن قُمْت» اعتراضُ الشَّرطِ على الشَّرط فيقتَضي تقديمَ المُتأَخِّر وتأخير المُتقدِّم؛ لأنَّه جعلَ الثَّاني في اللَّفظِ شرطًا للذي قبلَه، والشَّرطُ يَتقدَّمُ المشروط.

«وبالواوِ تَطلُقُ بوُجودِهما ولو غيرَ مُرتَّبَين» أي إن عطف بالواو كقولِه: «أنتِ طالقٌ إنْ قُمْتِ وقَعَدْت» فإنَّها تَطلُقُ بوجودِ القِيامِ والقُعُودِ سواءً تقدَّم القيامُ على القُعُودِ أو تأخَّر؛ لأنَّ الواو لا تقتضي ترتيبًا.

«وبأو بوجود أحدِهما» أي إذا عطف بأو كقولِه: «إنْ قُمْتِ أو قَعَدْتِ فأنتِ طالق» فإنَّها تَطلُقُ بوجودِ القيامِ أو القُعُودِ مفردًا لأنَّ «أو» لأحدِ الشَّيْئين.

***


الشرح