×
الشرح المختصر على متن زاد المستقنع الجزء الرابع

ومتى لم، وإذا لم، أو أيّ وقتٍ لم أُطلِّقْكِ فأنتِ طالقٌ ومضَى زمنٌ يُمكِنُ إيقاعُه فيه ولم يَفعَلْ طُلِّقَت، وكُلَّما لم أُطلِّقْك فأنتِ طالقٌ ومضَى ما يُمكِنُ إيقاعُ ثلاثَ مُرتَّبة فيه طُلِّقَت المدخولُ بها ثلاثًا. وتَبِينُ غيرُها بالأُولى. وإن قُمْتِ فقَعَدتِ، أو ثُمَّ قَعَدْتِ، أو قَعَدْتِ إذا قُمْتِ، أو إن قَعَدْتِ إن قُمْتِ فأنت طالق؛ لم تَطلُقْ حتَّى تقومَ ثُمَّ تَقعُد. وبالواوِ تَطلُقُ بوُجودِهما ولو غيرَ مُرَتَّبَيْن. وبأو بوُجودِ أحدِهما.

****

  «ومتى لم، وإذا لم، أو أي وقتٍ لم أُطلِّقْكِ فأنتِ طالقٌ ومضَى زمنٌ يُمكِنُ إيقاعُه فيه ولم يفعَلْ طُلِّقَت» أي إذا قال لزَوجتِه إحدى هذه الكلماتِ ومضَى زمنٌ يُمكِنُه أن يُطلِّقَها فلم يفعلْ طُلِّقَتْ بعد مُضِيِّ ذلك الزَّمن؛ لأنَّ هذه الأدواتِ مع لم للفَوْرِ حيثُ لا نِيَّةَ للتَّراخي ولا قرينةَ تدُلُّ عليه.

«وكُلَّما لم أُطلِّقْكِ فأنتِ طالق» أي وإن قال لزَوجتِه ذلك.

«ومضَى» أي من الزَّمن.

«ما يُمكِنُ إيقاعُ ثلاث مُرتَّبة فيه» أي ثَلاث طَلْقاتٍ مُرَتَّبة واحدةً بعدَ واحدة.

«طُلِّقَتِ المدخولُ بِها ثلاثًا» لأنَّ كُلَّما للتَّكرارِ ومع لم للفوريَّةِ فيتكرَّر الطَّلاقُ بتكرُّرِ الصِّفة.

«وتَبِينُ غيرُها بالأُولى» أي تَبِينُ الزَّوجةُ غيرُ المدخولِ بها بالطَّلقةِ الأُولى فلا تَلْحَقُها الثَّانيةُ ولا الثَّالثة؛ لأنَّ البائِنَ لا يقَعُ عليها طَلاق.


الشرح