كتاب الظِّهار
****
وهو مُحرَّم؛
فمَن شبَّه زوجَتَه أو بعضَها ببعضِ أو كلِّ من تَحرُم عَلَيه أبدًا بنَسَب أو
رَضَاع من ظَهْر أو بَطْن أو عُضْو آخَرَ لا يَنفَصِل بقَولِه لها: أنتِ عليَّ أو
مَعِي أو مِنِّي كظهر أُمِّي، أو كيَدِ أُختِي، أو وَجهِ حَماتِي ونَحوِه. أو أنتِ
عليَّ حرامٌ أو كالمَيتَة والدَّم؛ فهو مظاهِرٌ. وإن قالَتْه لزَوجِها فليس
بظِهِار وعَلَيها كفَّارَتُه. ويصِحُّ من كلِّ زَوجَة.
****
«كتاب الظِّهَار» الظِّهار مشتقٌّ من «الظَّهْر»،
وخُصَّ به من بين سائِرِ الأَعضاءِ؛ لأنَّه مَوضِع الرُّكوبِ من البَعيرِ وغَيرِه ([1]).
«وهو مُحرَّم» هَذَا بيانُ حُكمِه، ودليلُ
تَحريمِه: قَولُه تَعالَى: {وَإِنَّهُمۡ لَيَقُولُونَ
مُنكَرٗا مِّنَ ٱلۡقَوۡلِ وَزُورٗاۚ} [المجادلة: 2]، وقد
أَبطلَه الله وجَعلَه مُنكَرًا؛ لأنَّه يَقتضِي أنَّ زوجَتَه مِثلَ أُمِّه، وهذا
باطِلٌ.
«فمَن شبَّه زَوجَتَه أو بَعضَها ببعضِ أو كلِّ
مَن تَحرُم عَلَيه أبدًا بنَسَب» كأمِّه وأُختِه.
وقَولُه: «مَن شبَّه...»
إلخ، يُؤخَذ منه تَعريفُ الظِّهار بأنَّه: تشبيهُ زَوجَتِه بمَن تَحرُم عَلَيه.
«أو رَضاع» كأُختِه من الرَّضاعِ.
([1])انظر: «المطلع» (ص:345).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد