×
الشرح المختصر على متن زاد المستقنع الجزء الرابع

والقَولُ الثَّانِي: يُجزِئ ذلك، وهو اختِيارُ شَيخِ الإسلام ابنِ تَيمِيَّة ([1]). لقَولِه تَعالَى: {فَإِطۡعَامُ سِتِّينَ مِسۡكِينٗاۚ} [المجادلة: 4].

«وتَجب النِّيَّة فِي التَّكفِير من صَومٍ وغَيرِه» فلا يُجزِئ عِتْق ولا صَومٌ لا إِطعامٌ، بلا نِيَّة؛ لحديث: «إِنَّمَا الأَْعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ». متَّفق عَلَيه ([2]).

«وإنْ أَصاب المُظاهِر منها ليلاً أو نهارًا» أي: جَامَع فِي أَثناءِ الصَّوم عن الكفَّارة.

«انقَطَع التَّتابُع» لقَولِه تَعالَى: {فَصِيَامُ شَهۡرَيۡنِ مُتَتَابِعَيۡنِ مِن قَبۡلِ أَن يَتَمَآسَّاۖ} [المجادلة: 4].

«وإنْ أَصاب غَيرَها لَيلاً لم يَنقَطِع» أي: إذا جَامَع غيرَ المُظاهَر منها فِي اللَّيل؛ لم يَنقَطِع تتابُعُ صَومِ كفَّارة الظَّهار؛ لأنَّه غير مَحرَّم عَلَيه، واللَّيل ليس مَحِلًّا للتَّتابُع.

***


الشرح

([1])انظر: «الاختيارات الفقهية» (ص:276).

([2])أخرجه: البخاري رقم (1)، ومسلم رقم (1907).