·
أَحكَام المُستَحاضَة:
·
المُستَحاضَة هي التي جَاوَز دَمُها
أَكثَرَ الحَيضِ، وهي نَوعانِ:
1- مُستَحاضَة
مُبتَدَأَة، وهي التي رَأَت الدَّم واستمرَّ مَعها ولم تَكُن حاضَت قَبلَ ذَلِكَ، ولها
حَالَتانِ:
الحالَةُ الأُولَى: أن يَكُون دَمُها
متميِّزًا بَعضُه عن بعضٍ؛ بأن يَكُون بعضُه أَسوَدَ أو ثَخِينًا أو مُنتِنًا،
والبَعضُ الآخَرُ منه ليس كَذَلِكَ؛ بل يَكُون أَحمَرَ أو رَقِيقًا غَيرَ مُنتِنٍ،
ففي هَذِه الحالَة إن صَلُح المتميِّز أن يَكُون حَيضًا بأن لم يَنقُص عن أقلِّ
مُدَّة الحَيضِ، ولم يَتجاوَز أَكثَرَها فإنَّها تَعتَبِره حَيضًا، وتتعلَّق به
أَحكامُ الحَيضِ، وما عداه يَكُون استِحاضَةً.
الحالَة الثَّانِيَة: ألاَّ يَكُون دَمُها
متميِّزًا بَعضُه عن بَعضٍ، فهَذِه تَجلِس غَالِبَ الحَيضِ من كُلِّ شَهرٍ.
2- مُستحاضَة مُعتادَة
وهي التي تَعرِف شَهْر حَيضِها ووَقْتَ حَيضِها وطُهرِها منه؛ لأنَّها سَبَق أن
حاضَتْ ولها حالَتانِ:
الحَالَة الأُولَى: أن تَكُون ذاكِرَةً
لعادَتِهَا فتَجْلِسُها، وما عداها تَعتَبِرُه استِحاضَةً.
الحالَةُ الثَّانِيَة: أن تَكُون ناسِيَةً
لعَادَتِها، فهَذِه إن كان دَمُها متميِّزًا بَعضُه عن بعضٍ بما سَبَق من علاماتِ
دم الحَيضِ: السَّوادُ أو الثُّخونَة أو النَّتَن، ولم يَتجاوَز أَكثَرَه، فهَذِه
تَجلِس المتميِّزَ وتَعتَبِر ما عداه استِحاضَة.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد