×
الشرح المختصر على متن زاد المستقنع الجزء الرابع

11- اعتِدادُ المُطَلَّقة بالحَيضِ؛ لقَولِه تَعالَى: {وَٱلۡمُطَلَّقَٰتُ يَتَرَبَّصۡنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلَٰثَةَ قُرُوٓءٖۚ} [البقرة: 228] فقَولُه: {وَٱلۡمُطَلَّقَٰتُ يَتَرَبَّصۡنَ} [البقرة: 228] أي: يَنتَظِرْن بأنفُسِهِنَّ؛ بأن تَمكُثَ إِحداهُنَّ بعد طَلاقِ زَوجِها { ثَلَٰثَةَ قُرُوٓءٖۚ} [البقرة: 228] أي: حِيَض، ثم تتزوَّج مَن شاءَت.

وهذا هو الدَّاعي لتَقديمِ هَذِه النُّبذَة عن الحَيضِ وأَحكَامِه قبل «كتاب العِدَدِ».

ثانيًا: الاستِحَاضَة وأَحكامُها:

الاستِحاضَة: سَيَلان الدَّم فِي غَيرِ وَقتِه من عِرْقٍ فِي أَدنى الرَّحِم يُسمَّى بـ«العاذِلِ» أو «العاذِرِ» ([1]).

·       والفَرقُ بين الاستِحَاضَة والحَيضِ:

أولاً: الاستِحاضَة نَوعُ مَرَضٍ، والحَيضُ ليس مرضًا وإنَّما هو دَمُ طَبِيعة وجِبِلَّة.

ثانيًا: الاستِحاضَة سَيَلان الدَّم فِي غَيرِ وَقتٍ معيَّن، والحَيضُ يَنزِل فِي وقتٍ معيَّن.

ثالثًا: الاستِحاضَة تَخرُج من عِرْقٍ فِي أدنى الرَّحم، والحَيضُ يَخرُج من قَعْرِ الرَّحِم.

رابعًا: الاستِحاضَة لا تَمنَع الصَّلاةَ والصِّيامَ والوَطْءَ والطَّلاقَ ولا تُوجِب الغُسْلَ، بخِلافِ الحَيضِ كما سَبَق.


الشرح

([1])انظر: «المطلع» (ص41).