كتابُ العِدَدِ
****
«كتابُ العِدَد»
«العِدَد»: جمع «عِدَّة» بكَسرِ العَينِ، وهي
التَّربُّص المَحدُود شَرعًا. مأخوذ من «العَدَد»؛ لأنَّ أَزمِنَة العِدَّة مَحصُورة مُقدَّرة
([1])، والدَّليل عَلَى
وُجوبِها الكتابُ والسُّنَّة والإِجماعُ فِي الجُملَة ([2])، كما يَأتِي بيانُ ذَلِكَ
فِي مَوطِنِه.
·
والحِكمَة فِي مَشرُوعِيَّتِها
تتلخَّص فِي الأمور التالية:
أولاً: استِبْرَاء رَحِم
المَرأةِ من الحَملِ؛ لِئَلاَّ يَطَأَها رجلٌ آخَرُ قبل العِلمِ ببَرَاءَة
رَحِمها، فيَحصُلَ الاشتِبَاه وتَضِيعَ الأَنسابُ.
ثانيًا: تَعظِيم عَقْد النِّكاحِ
واحتِرَامُه.
ثالثًا: تَطوِيل زَمَن
الرَّجعَة وإِعطاءُ الفُرصَة للمُطَلِّق ليَتَرَّوى فِي ذَلِكَ.
رابعًا: قَضاءُ حقِّ الزَّوجِ وإِظهارُ تَأثيرِ فَقْدِه فِي المَنعِ من التَّزَيُّن، والاحتِياط لِحَقِّه، وغَيرُ ذَلِكَ من الحِكَم.
([1])انظر: «الدر النقي» (3/694).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد