×
الشرح المختصر على متن زاد المستقنع الجزء الرابع

·       والحَالاتُ الَّتي لا يَلْحَقُه فيها نَسَبه هي:

أولاً: أن يَكُون الزَّوج صَغيرًا لا يُولَد لمِثلِه.

ثانيًا: أن يَكُون الزَّوجُ مَمسُوحًا؛ أي: مَقطُوع الذَّكَر والأُنثَيَيْن.

ثَالِثًا: أن تَلِدَ الحَملَ قبل تَمام أقلِّ مُدَّته ويَعيش.

فِي هَذِه الأَحوالِ لا يَلحَق الزَّوجَ نَسَبُ المَولُود، فلا تَنقضِي عِدَّتُها به لانتِفائِه عنه يقينًا.

·       فتلخَّص أنَّ الحَمل الذي تَنقضِي بوَضعِه العِدَّة هو ما توفَّر فيه ثَلاثة شُروطٍ:

الشَّرطُ الأوَّل: أن تَضَع كلَّ الحَملِ إذا كان متعدِّدًا.

الشَّرطُ الثَّانِي: أن يتبيَّن فيه خَلْق الإِنسان.

الشَّرطُ الثَّالِث: أن يُلْحَق نَسَبُه بالزَّوج.

«وأَكثَر مُدَّة الحملِ أربَعُ سِنِين» لأنَّها أَكثَر ما وُجِد، وما لا نَصَّ فيه يَرجِع فيه إلى الوُجود.

«وأَقَلُّها سِتَّة أَشهُر» أي: أقلُّ مُدَّة الحَملِ سِتَّة أَشهُر؛ لقَولِه تَعالَى: {وَحَمۡلُهُۥ وَفِصَٰلُهُۥ ثَلَٰثُونَ شَهۡرًاۚ} [الأحقاف: 15]، والفِصالُ: انقِضَاء مُدَّة الرَّضاعِ؛ لأنَّ الوَلَد يَنفصِل بذَلِكَ عن أمِّه.

وقال تَعالَى: {وَٱلۡوَٰلِدَٰتُ يُرۡضِعۡنَ أَوۡلَٰدَهُنَّ حَوۡلَيۡنِ كَامِلَيۡنِۖ} [البقرة: 233]، فإذا سَقَط الحَوْلاَن، وهما مُدَّة الرَّضاع من ثَلاثِين شَهرًا، بَقِي سِتَّة أَشهُر فهي مُدَّة الحَملِ وما دُونَها لا يعيش فيه.


الشرح