هذا هو المَذهَب، وعنه: تُستَبْرأ بحَيضةٍ واحِدَة. اختارها
الشَّيخ تقيُّ الدِّين ([1]) وابنُ القَيِّم ([2]) رحمهما الله، وهذا هو
الرَّاجِح.
«وإنْ وُطِئَت معتَدَّةٌ» أي: مَن هي فِي
العدَّة.
«بشُبهَة أو نكاحٍ فاسِدٍ فُرِّق بينهما» أي: بين المَوطُوءة فِي
حال العدَّة وبين الواطِئِ؛ لأنَّ العقد الفاسِدَ وُجودُه كعَدَمه.
«وأتمَّت عدَّة الأوَّل» لأنَّ سَبَبها سابِقٌ
عَلَى الوَطءِ المَذكُور.
«ولا يُحتَسب منها» أي: من عِدَّة الأوَّل.
«مقامها عند الثَّانِي» أي: بعد وَطئِه لها
لانقِطَاع عِدَّة الأوَّل بوَطءِ الثَّانِي، وإنَّما تبدأُ إِكمالَها من التَّفريق
بينهما.
«ثم اعتدَّت للثَّانِي» أي: ثم بعد إِنهاءِ عدَّة الأوَّل تبدأ عدَّة أُخرى للثَّانِي؛ لأنَّهما حَقَّان اجتمعا لرَجُلَين، فلم يَتداخَلاَ وقُدِّم أَسبَقُهُما.
([1])انظر: «الاختيارات الفقهية» (ص282).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد