«والنَّفَقة
للحَملِ لا لَهَا من أَجلِه» أي: والنَّفَقة فِي هَذِه الحالَة؛ لأنَّها تَجِب بوُجودِه
وتَسقُط بعَدَمه، لا للمُطلَّقَة البائِنِ من أَجلِ الحَملِ.
«ومَن حُبِست» هَذَا شروع فِي بيان مُسقِطات
نَفَقة الزَّوجَة عن الزَّوج.
«ولو ظُلمًا، أو نَشَزَت، أو تطوَّعت بلا إِذنِه
بصَومٍ أو حَجٍّ، أو أَحرَمت بنَذرِ حجٍّ أو صَومٍ، أو صامَت عن كفَّارةٍ أو قضاءِ
رَمَضان مع سَعَة وَقتِه، أو سَافَرت لحاجَتِها ولو بِإذنِه؛ سَقَطت» أيْ: أيُّ زَوجَة حَصَل
منها شيء من هَذِه الأُمورِ سَقَطت نَفَقتُها؛ لأنَّها مَنَعت نَفسَها بسَبَبٍ لا
من جِهَتِه فسَقَطت نَفَقَتُها، بخلافِ مَن أَحْرَمَت بفَرِيضَة من صومٍ أو حجٍّ
أو صلاةٍ، أو صامَت قضاءَ رَمضانَ من آخِرِ شَعبانَ؛ لأنَّها فَعَلت ما أَوجَب
الشَّرعُ عَلَيها فلا تَسقُط نَفَقتُها بذَلِكَ.
فتبيَّن من هَذَا أن
مُسقطاتِ نَفَقة الزَّوجَة هي:
1- حَبسُها عن زَوجِها.
2- نُشوزُها عنه.
3- تَطوُّعُها بصَومٍ أو
حجٍّ بلا إِذنِه.
4- شُروعُها فِي أداءِ
واجبٍ أَوجَبَتْه عَلَى نَفسِها كالنَّذرِ والكفَّارة.
5- شُروعُها فِي صِيامِ
القَضاءِ مع سَعَة وَقتِه.
6- سَفَرُها لحَاجَتِها.
«ولا نَفَقة ولا سُكنَى لمُتَوفًّى عنها» أي: لا تَجِب النَّفَقة للزَّوجَة المُتَوَفَّى عنها من تَرِكَة زَوجِها؛ لأنَّ المال انتَقَل عنه إلى الوَرَثة، ولا سَبَب لوُجوبِ النَّفَقة عَلَيهم.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد