ولَها أَخْذُ نَفَقة كلِّ يَومٍ من أوَّلِه، لا
قِيمَتُها، ولا عَلَيها أَخْذُها. فإنِ اتَّفَقا عَلَيه، أو عَلَى تَأخِيرِها، أو
تَعجِيلِها مدةٌ طَويلَة أو قَلِيلَة؛ جاز. ولها الكِسوَة فِي كلِّ عامٍ مرَّةً
فِي أوَّلِه. وإذا غاب ولم يُنفِق لَزِمَتْه نَفَقة ما مَضَى. وإن أَنفَقَت فِي
غَيبَتِه من مَالِه، فبان مَيِّتًا؛ غَرَّمها الوَارِث ما أَنفَقَتْه بعد مَوتِه.
****
«ولها» أي: لمَن وَجَبت لها النَّفَقة من
زَوجَة، ومُطلَّقة رَجعِيَّة، وبائنٍ حاملٍ، ونَحوِها.
«أَخْذ نَفَقة كلِّ يومٍ من أوَّلِه» يعني: من طُلوعِ
الشَّمسِ؛ لأنَّه أوَّلُ وَقتِ الحاجَة فلا يَجُوزُ تَأخِيرُه عنه.
«لا قِيمَتُها» أي: قِيمَة النَّفَقة.
«ولا عَلَيها أَخْذُها» أي: لا يَجِب عَلَى
الزَّوجَة أَخْذ قِيمَة النَّفَقة؛ لأنَّه ضررٌ عَلَيها لحاجَتِها إلى مَن
يَشتَرِي لها وغَيرِ ذَلِكَ؛ ولأنَّ ذَلِكَ مُعاوَضة فلا يُجبَر المُمتَنِع مِنهما
عَلَيها.
«فإنِ اتَّفَقا عَلَيه» أي: عَلَى أَخْذ
القِيمَة جاز ذلك؛ لأنَّ الحقَّ لهما لا يَعْدُوهُما.
«أو عَلَى تأخِيرِها، أو تَعجِيلِها مدَّةً
طَويلة أو قَلِيلة جاز» أي: جاز التَّقدِيم والتَّأخِير حسبما اتَّفَقا عَلَيه؛
لأنَّ الحقَّ لهما.
«ولها الكِسوَة فِي كلِّ عامٍ مرَّةً فِي أوَّلِه» أي: أوَّل العام؛ لأنَّه أوَّل وَقتِ الحاجَة، وابتِداءُ العامِ من زَمَن الوُجوبِ، فيُعطِيها كِسوَة السَّنَة، لأنَّه لا يُمكِن تَردِيدُ الكِسوَة شَيئًا فشَيئًا، بل هي شيءٌ واحِدٌ يُستَدَام إلى أن يَبلَى.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد