×
الشرح المختصر على متن زاد المستقنع الجزء الرابع

 «فَلا قِصاصَ علَى صَغِيرٍ ولا مَجْنُونٍ» لِعَدَمِ تكليفِهما، وليْسَ لهُمَا قَصْدٌ صَحِيحٌ، والقِصاصُ عُقوبَةٌ مٌغلَّظَةٌ فلا تَجِبُ عليهِما.

«الثَّالثُ: المُكافأةُ» أي التَّساوِي بينَ المَقتُولِ وقاتِلِه حالَ الجِنايَةِ؛ لأنَّ المَقتُولَ إذا لم يكافِئِ القاتِلَ كان أخْذُهُ به أكْثَرَ مِنَ الحَقِّ.

«بأنْ يُساوِيَهُ فِي الدِّينِ والحُرِّيَّةِ والرِّقِّ» والمكافأةُ هيَ أنْ يُساوِيَ المَقتُولُ القاتِلَ في هذِه الأمُورِ الثَّلاثَةِ؛ فلا يَفْضُلُ القاتِلُ المَقتُولَ في شيءٍ مِنها.

«فَلا يُقْتَلُ مُسلمٌ بكافِرٍ»؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «لاَ يُقْتَلُ مُسْلِمٌ بِكَافِرٍ» رواه البخاريُّ ([1]).

«وَلاَ حُرٌّ بِعَبْدٍ» أي: ولا يُقتَلُ حُرٌّ بعَبْدٍ؛ لحديثِ عليٍّ رضي الله عنه: مِنَ السُّنَّةِ أَنْ لاَ يُقْتَلَ حُرٌّ بِعَبْدٍ ([2]).

«وعَكْسُهُ يُقْتَلُ» أي يُقتَلُ الكافِرُ بالمُسلِم والعبْدُ بالحُرِّ؛ لعُمومِ قولِه تعالى: {وَكَتَبۡنَا عَلَيۡهِمۡ فِيهَآ أَنَّ ٱلنَّفۡسَ بِٱلنَّفۡسِ} [المائدة: 45]، وعموم سائر النصوص.

«وَيُقْتَلُ الذَّكَرُ بالأُنْثَى والأُنْثَى بالذَّكَرِ»؛ لِعُمومِ قولِه تعالى: {وَكَتَبۡنَا عَلَيۡهِمۡ فِيهَآ أَنَّ ٱلنَّفۡسَ بِٱلنَّفۡسِ} [المائدة: 45]، وعمومِ سائِرِ النُّصوصِ.

«الرّابع: عدَمُ الوِلادَةِ» بأنْ لا يكُونَ المَقتولُ ولدًا للقاتِلِ.


الشرح

([1])أخرجه: البخاري رقم (111).

([2])أخرجه: الدارقطني رقم (3252)، والبيهقي رقم (15938).