×
الشرح المختصر على متن زاد المستقنع الجزء الرابع

«ولا يُقْتَصُّ في غيرِ ذلكَ مِنَ الشِّجَاجِ» أَيْ: ولا يُقتَصُّ في أَيِّ نوْعٍ مِنَ الشِّجاجِ غيرِ المذكُورَةِ المُنتهِيَةِ إلى عَظْمٍ، كالهاشِمَةِ والمُنقِّلَةِ والمأمُومَةِ.

«والجروح» أَيْ: ولا يقتص في غير ما ذكر من الجروح كالجائفة لعدم أمن الحيف والزيادة، ولقولِه صلى الله عليه وسلم: «لاَ قَوَدَ فِي الْمَأْمُومَةِ وَلاَ فِي الْجَائِفَةِ وَلاَ فِي الْمُنَقِّلَةِ» ([1]).

«غيْرَ كَسْرِ سِنٍّ» أَيْ: ولا يُقتَصُّ فِي كَسْرِ العِظامِ غيرَ كَسْرِ السِّنِّ، فيُقتَصُّ له؛ لإمْكانِ الاستيفاءِ مِنه بغيْرِ حَيْفٍ، كبردٍ ونَحْوِه.

«إلاَّ أَنْ يكُونَ أَعْظَمَ مِنَ المُوضِحَةِ» أي: يكونَ الجُرحُ أعْظَمَ مِنَ المُوضِحَةِ.

«كالهاشِمَةِ» هي الشُّجَّةُ التي تَهْشِمُ العَظْمَ.

«والمُنقِّلَةِ» هيَ التِي تَنقُلُ العِظامَ.

«والمَأمُومَةِ» هي الَّتِي تَصِلُ إلى جِلْدِ الدِّماغِ.

«فلَهُ أنْ يقتَصَّ مُوضِحَةً» أَيْ: للمجنِي عليهِ أن يقتَصَّ شَجَّةُ مُوضِحَةً.

«ولَهُ أرْشُ الزَّائِدِ» وله معَ اقتصاصِ مُوضِحَةٍ عَن هذه الشِّجاجِ المَذكُورَةِ أنْ يأخُذَ أرْشَ ما زادَ عليْهَا مِن دِيَّاتِ تلك الشِّجاجِ، فيأخُذَ بعدَ اقتصاصٍ مِن مُوضِحَةٍ في هاشِمَةٍ خَمْسًا مِن الإبلِ، وفي مُنقِّلَةٍ عَشْرًا. وفي مأمُومَةٍ ثَمَانٍ وعِشرينَ وثُلُثًا.

«وَإذا قَطَعَ جَماعَةٌ طَرَفًا» يُوجِبُ قودًا كيَدٍ.


الشرح

([1])أخرجه: ابن ماجه رقم (2637)، وأبو يعلى رقم (6700).