كِتابُ الدِّياتِ
****
كُلُّ مَنْ أتْلفَ إنسانًا بِمُباشَرةٍ أو سَببٍ لَزِمَتْهُ دِيتُهُ،
فإنْ كانَتْ عَمدًا مَحضًا، ففِي مالِ الجانِي حَالَّةً.
وشِبْهُ
العَمْدِ والخطَأُ على عاقلتِهِ. وإنْ غَصَبَ حُرًّا صغِيرًا، فنَهشَتْهُ حَيَّةٌ،
أو أصابَتْهُ صاعِقَةٌ، أو ماتَ بِمَرضٍ، أو غَلَّ حُرًّا مُكلَّفًا، وقَيَّدَهُ؛
فماتَ بالصَّاعِقَةِ أو الحَيَّةِ وجبَتْ الدِّيَةُ.
****
«كتابُ الدِّيَاتِ»
الدِّيَاتُ: جمْعُ دِيَةٍ، مَصْدر وَدَى، والهاء بَدَلٌ مِن الواوِ، كالعِدَةِ
من الوَعْدِ، والصِلَةِ مِن الوَصْلِ ([1])، والمرادُ بِها
هُنا: المَالُ المُؤَدَّى إِلَى مَجْنِيٍّ عليْهِ أو وَلِيِّهِ بسببِ
جِنايَةٍ. يُقالُ: وَدَيْتُ القَتِيلَ أَيْ: أدَّيْتُ دِيَتَهُ ([2]).
«كُلُّ مَنْ أَتْلَفَ إِنسَانًا بِمُباشَرَةٍ أو سَبَبٍ» أَيْ: بمُباشرَةٍ لإتلافِهِ أو تسبَّبَ في إِتلافِهِ، كأَنْ أَلْقَى عليْهِ أَفْعَى؛ فلدَغَتْهُ، أو ألقاهُ علَيْها، أو حَفَرَ بِئرًا في طريقٍ؛ فوقَعَ فيها إنسانٌ؛ فماتَ.
([1])انظر: «لسان العرب» (15/ 383).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد