«المُماثِلَةَ
لِعَيْنِه الصَّحِيحةِ عَمْدًا؛ فعلَيْهِ دِيَةٌ كامِلَةٌ ولا قِصاصَ» رُويَ ذلكَ عَن عُمرَ
وعُثمانَ ولا يُعرَفُ لهما مُخالِفٌ مِنَ الصَّحابَةِ؛ ولأنَّ القِصاصَ يُفْضِي
إلى استيفاءِ جميعِ البَصرِ مِنَ الأعْوَرِ، وهو إِنَّما أذْهَبَ بصرَ عَينٍ
واحدَةٍ، وإن قلعَها خطأً فعليْهِ نِصفُ الدِّيَةِ.
«وَفِي قَطْعِ يَدِ الأقْطَعِ» أي: الَّذِي ليسَ لَهُ
إلاَّ يَدٌ واحِدَةٌ.
«نِصْفُ الدِّيَةِ كَغيْرِه» أي: كغَيْرِ الأقْطعِ؛
لأنَّ اليدَ الواحِدَةَ لا تَقُومُ مَقامَ اليديْنِ بخلافِ العينِ الواحدةِ
فإنَّها تقُومُ مَقامَ العينَيْنِ، فيَدُه كيَدِ غيرِه مِن ذِي اليديْنِ يَجِبُ
فِيها نِصفُ الدِّيَةِ.
***
الصفحة 3 / 413
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد